لأني جعت فأطعمتموني . عطشت فسقيتموني . كنت غريبا فآويتموني. عريانا فكسوتموني. مريضا فزرتموني . محبوسا فأتيتم إليّ.
متى يارب؟.... فيجيب الملك ويقول لهم : الحق أقول لكم: بما أنكم فعلتموه بأحد هؤلاء الأصاغر ، فبي فعلتم . وأن الديانة الطاهرة النقية هي افتقاد اليتامى والأرامل في ضيقتهم...
كانت هذه بداية كلمات النعمة التي افتتح بها اللقاء الخاص ، الذي نظمته حضانة وروضة دريمز في شفاعمرو ، كمحطة ميلادية من برامج وخدمات الروضة في شهر الميلاد لهذا العام ، زيارة مدرسة ومؤسسة النور لذوي الإحتياجات الخاصة في شفاعمرو ، حيث زار أطفال الروضه طلاب هذه المدرسة التي تقوم بأسمى عمل ممكن أن يقدمه الإنسان لأخيه الإنسان، أولائك الأشخاص الذين قد يكونوا منسيين من بيئتهم أو مجتمعهم بالرغم من وجودنا في هذا القرن ودخولنا الألفية الثالثة، لكن الرب يسوع عندما أظهر محبته أظهرها للجميع بمن فيهم هؤلاء المحبوبين على قلبه، وعندما نقرأ في الكتاب المقدس أنه له كل المجد شفى كثيرين... ، فلا بد أن يكون بينهم أيضا كمثل هؤلاء، لأنه إن كان الرب قد تمجد وتجسد وأتى الى أرض الشقاء، فقط لكي ينجي الإنسان من هذا الشقاء...نصلي أن تكون هذه الكلمات البسيطة قد لمست القلوب مع الترانيم الميلادية التي قدمها الأطفال ببراءة متناهية والتي بذاتها شرحت مجد المسيح ورسالة الميلاد، وقد قاد في هذا اللقاء الصلاة المتواضعة الطفل مصطفى الذي أذرف الدوع لبعض اللواتي كن من الحضور من معلمات ومساعدات وطالبات في التطبيق العملي في المدرسة، كانت لحظات مؤثرة بالفعل وقد شعرنا بوجود الرب بيننا، وقد لمسنا ردود الفعل أيضا من القيمين على هذه المدرسة بمديرتها ومعلماتها.
وفي النهاية قدم شيخ العيد مع موسيقى ليلة عيد ليفرح الطلاب هناك ويرقص معهم ويقدم لهم الحلوى التي حضرها أطفال دريمز بأنفسهم في جزمات القماش الأحمر،بعد أن أخذوا فكرة مستفيضة عن المدرسة وخدمتها ، وعن الأشخاص الذين سيقابلونهم، قبل ذهابهم إلى هناك.