اجتمع وفد ضم ثلاثة من كبار رؤساء الكنائس المسيحية الانجيلية في الولايات المتحدة الامريكية بالرئيس الفلسطيني محمود عباس ابو مازن في مقر المقاطعة برام الله الاربعاء، وتعتبر هذه القيادات الكنسية من الذين يعملون على تغيير فكر الكنائس الامريكية التي غالبا ما تكون داعمة لاسرائيل ومواقفها ضد العرب والفلسطينيين، لتقدم دعمها للفلسطينيين وحقوقهم المشروعة على ارض فلسطين.
وقد ضم الوفد ايضا الى جانب القيادات الكنسية الامريكية وهم "هوب كوبر وكريس سايتل ودان اندرسون"، وضم الوفد كل من بشارة عوض مدير كلية الكتاب المقدس في بيت لحم وسامي عوض مدير مؤسسة الهولي لاند تراست، بحضور الوزير زياد البندك عضو اللجنة التي شكلها الرئيس عباس والمكلفة بمتابعة شؤون المسيحيين في الاراضي الفلسطينية.
هذا وتتبنى القيادات الكنسية التي اجتمعت مع الرئيس الأربعاء فكرة حل الدولتين لشعبين فلسطين واسرائيل، والعيش المشترك، وهم من الموقعين على رسالة رفعت الى الرئيس الامريكي جورج بوش، أكدوا فيها على ضرورة تغيير رؤية الكنائس الانجيلية في الولايات المتحدة وتغيير انطباعها من الفلسطينيين وحقوقهم المشروعة التي سلبت من خلال الاحتلال والاستيلاء على ارضهم بالقوة من جانب اسرائيل.
وقام الوفد بالاجتماع مع مدير مكتب الرئيس رفيق الحسيني ومع الوزير زياد البندك والتقوا بعدد من القيادات الدينية الاسلامية كالشيخ عكرمة صبري مفتي الديار الفلسطينية الاسبق، ورئيس بلدية بيت لحم فكتور بطارسة كما وزاروا كنيسة المهد في بيت لحم التي شهدت ميلاد السيد المسيح عليه السلام قبل نحو الفي عام.
الرئيس عباس من جهته اثنى على موقف القيادات الكنسية الانجيلية في الولايات المتحدة، وشجعهم على موقفهم الشجاع هذا والذي بدوره يقف الى جانب الفلسطينيين ويدعم مشروعهم الوطني لتحرر واعلان الاستقلال الفلسطينية والدولة بعاصمتها القدس الشريف، مما اثار الى ردود فعل ايجابية على موقف تلك الكنائس التي تؤثر بشكل كبير على الرأي العام الامريكي المرتبط اصلا بالكنائس بشكل مباشر.
عن وكالة BBN