وصلت الينا هذه الرسالة التي ارسلها المحامي بطرس منصور والمحامي شادي خوري الى الرئيس السلطة الفلسطينية السيد محمود عباس والى رئيس الوزراء اسماعيل هنية، ولكي لا نطيل عليكم الكلام سننشرها لكم كما وصلتنا بالضبط :
بطرس منصور وشادي خوري-مكتب محاماة
Botrus Mansour and Shadi Khouri-Law offices
ص.ب. 1 الناصرة 16100
P.O.Box 1 Nazareth 16100
تل/فاكس:6567998-04 Tel/fax:
botrus@zahav.net.il
16.10.2007
حضرة
سيادة رئيس السلطة الفلسطينية بالناسوخ
السيد محمود عباس المحترم
السلام عليكم وكل عام وانتم بخير،
الموضوع: اغتيال الشاب رامي خضر عيّاد من جمعية الكتاب المقدس-غزة
هزّنا نبأ مقتل الشاب رامي خضر عيّاد يوم الأحد 7.10.2007 ، خاصة وان قتله على يد اثمة ضالين لم يكن لأمر الا لانتماءه الديني كابن للطائفة المسيحية ولعمله مع مؤسسه دينية. كل ذلك وهو في ريعان شبابه تاركاً وراءه زوجة حاملا وطفلين.
ان هذا القتل غير المسبوق لاسباب دينية غريب عن اخلاق وسماحة شعبنا العربي الفلسطيني الذي عاش لسنين طويلة في حالة تآخي وتعايش حيث التزمت السلطة الفلسطينية المحافظة على حياة وممتلكات الاقلية المسيحية التي تقف في خندق واحد مع بقية شعبنا الأبي في الضفة كما القطاع.
لقد تمت تغطية خبر مقتل الابن البار رامي عياد في وسائل الاعلام العالمية وبطبيعة الحال فانه يتم تصوير الشعب الفلسطيني بصورة سلبية جدا نتيجة لهذا الاغتيال البشع، كما ويتم تصوير السلطة الفلسطينية بكل جناحاتها دون فرق على انها لا تقوم بحماية جميع مواطنيها، سامحة لفئة بان تنتهك حرمة وحرية فئة اخرى. وهذا كله يأتي للاسف في وقت يحتاج فيه شعبنا الفلسطيني الصامد على ارض الوطن الى كل دعم شعبي وهيئاتي دولي غربي في نضاله لأجل الاستقلال.
اننا الموقعون ادناه من ابناء وطننا الحبيب ننتمي لجمعية حقوقية تدعى Advocates International تعنى بشؤون حريات العبادة والضمير في انحاء العالم وتشمل عشرات ألاف المحامين. وقد استلمنا رسائل بخصوص مقتل رامي عياد من محامين وقادة لجمعيات حقوق انسان من امريكا ( السيد سامويل كيسي رئيس جمعية Christian Legal Society)،اوغندا،البرازيل،بيرو،بلغاريا وغيرها. وقد انتدبنا من اذرع هذه المنظمة المختلفة لنتوجه الى سيادتك لوضع كامل ثقلك السياسي والوطني لكي يتم القبض على الجناة المجرمين، ليس في حق المغدور فحسب بل في حق شعبنا الواحد، وحل منظمتهم الارهابية وعمل كل ما يتوجب لكي يستطيع الجميع بمن فيهم الأقلية المسيحية في غزة أن يعيشوا بكرامة وحرية.
من هنا لا يسعنا الا ان نطلب من سيادتكم عمل كل ما يلزم من تفعيل لكل اجهزة السلطة للقبض على المجرمين وعلى من قاموا بحرق دكان جمعية الكتاب المقدس في غزة ومنع تكرار هذا الأمر.
وفي الختام، لا نرى بداً من تذكير ابناء شعبنا اجمعين إن العيش المشترك بيننا مسلمين ومسيحيين على مدى قرون طويلة يشكّل خبرة أساسية لا عودةَ عنها، وجزءًا من مشيئة الله عز وجل لابناء هذه الارض الطيبة. واذاك، فلا بد لنا أن نعمل دومًا جاهدين كي نعزّز هذا العيش المشترك، ونفتح له إمكانات وآفاقًا تقتضيها تحدِّيات الواقع الذي نعيشه ولا نترك فسحة لابناء الضلال ان يهدموا ما قد بنته الاجيال.
وتفضلوا بقبول فائق الاحترام،
بطرس منصور،محام
شادي خوري، محام
(ملاحظة: نفس الرسالة وصلت لرئيس الوزراء هنية)