في الفترة الأخيرة توالت الدراسات حول موضوع السكان في لبنان، ولم يكن لدى شركات الإحصاءات أية أدلة أو وثائق تثبت الأرقام الحقيقية للبنانيين، لاسيما على الصعيد الطائفي.
واعتبر رئيس قسم الرياضيات في الجامعة الأميركية في بيروت الدكتور وسام راجي إحدى الدراسات الأخيرة والتي التي انتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي، في الفترة الأخيرة، غير دقيقة وغير مدروسة علميًا، بسبب أنها اعتمدت على مدة قصيرة معينة وتم تعميمها على السنوات أي من عام 1932 لغاية الآن.
وقام راجي بإدراج أرقام تقديرية حول التوزع السكاني بحسب الطوائف في لبنان، معتمدا لوائح الشطب كنقطة انطلاق للتقديرات.
وتوثق الدراسة التي قدّمها الدكتور راجي أعداد المهاجرين الحقيقية وليس المتحدرين منهم ولا أولئك الذين عادوا إلى وطنهم في سنة معينة. كما تعرض الدراسة العوامل المحتملة التي يمكن أن تؤثر مباشرة على التحولات الديموغرافية لدى الطوائف. وأشارت الدراسة إلى معطيات متعلقة بمعدل الخصوبة لدى طائفة وإظهار تراجع معدّل الخصوبة لدى المسلمين مع ذكر العوامل ذات التأثير الممكن على هذا التراجع.
الواقع الديموغرافي في لبنان يظهر بأرقام مثبتة علميًا أن نسبة المسيحيين من المجموع العام للبنانيين استقرت بعد تراجع في الأعوام الماضية وستبدأ بالتصاعد في سنوات نظرا إلى تراجع موجة الهجرة والتساوي في أعداد المهاجرين المسيحيين والمسلمين وانخفاض نسبة الإنجاب لدى المسلمين.
وتخلص الدراسة إلى انه في عام 2011 نسبة المسيحيين كانت 34،35% والمسلمين 65،47%، أما في عام 2030 فسترتفع نسبة المسيحيين إلى 37،55% لتنخفض نسبة المسلمين إلى 62،32%، وعام 2045 يواصل ارتفاع نسبة المسيحيين إلى نسبة 39،03% ويواصل انخفاض نسبة المسلمين إلى 60،86%.
