في خطوة استفزازية: أردوغان يستغل الأحداث ويمهّد لإطلاق اسم مسجد على آيا صوفيا

ألمح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى إمكانية إطلاق اسم مسجد على آيا صوفيا التي كانت كنيسة قبل الغزو الإسلامي قبل تحويلها إلى مسجد ثم إلى متحف في عهد الجمهورية التركية، مشيرا إلى أن تلك الخطوة ستتحدد
26 مارس 2019 - 15:41 بتوقيت القدس
وكالات، لينغا

في إصرار واضح على إقحام الدين في السياسة واستغلال حادثة نيوزيلندا مؤخرا، تطرّق الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى احتمال تغيير اسم آيا صوفيا التي كانت كنيسة قبل تحويلها إلى متحف، إلى "مسجد آيا صوفيا" بعد الانتخابات المحلية المقررة في الحادي والثلاثين من مارس.

وتطرق أردوغان إلى عبارة وردت في "البيان" الطويل الذي أعدّه المتطرف الأبيض وقال فيه إنّ كنيسة آيا صوفيا "ستتحرر" من مآذنها.

وردّ أردوغان على هذا الكلام بالقول "لن تتمكنوا من جعل إسطنبول قسطنطينية"، كما وأصرّ الرئيس التركي على أنّ ما حدث ضد المسلمين في نيوزيلندا هو عمل جماعي منظم وليس عملاً فرديا.

ويدور حاليا خلاف حول المتحف بين المسيحيين والمسلمين بسبب النشاطات الإسلامية التي تُنظم في المتحف مثل تلاوة القران أو إقامة صلاة الجماعة هناك أحيانا.

وبسؤاله خلال مقابلة تلفزيونية، أمس الأحد، حول إمكانية جعل الدخول إلى متحف آيا صوفيا مجانيا، قال أردوغان "الأمر ليس مستحيلا لكننا لن نفعل ذلك تحت اسم متحف بل تحت اسم مسجد آيا صوفيا.

ولم تُخفِ الصحافية في شبكة "تي جي ار تي هابير" التي طرحت السؤال على أردوغان دهشتها لدى استماعها الى جوابه.

وأضاف أردوغان في الحديث نفسه "إنّ السياح يزورون المسجد الأزرق، هل يدفعون شيئا؟ سنقوم بالشيء نفسه في آيا صوفيا".

وتستعد الأحزاب التركية للانتخابات المحلية المقررة في الحادي والثلاثين من مارس الحالي، والمنافسة شديدة خصوصا في المدن الكبيرة مثل إسطنبول وأنقرة.

ولا ينظر المسلمون المتشددون في تركيا بعين الرضى إلى جعل آيا صوفيا متحفا. ومنذ وصول أردوغان وحزب العدالة والتنمية إلى الحكم عام 2003 تعدّدت النشاطات ذات الطابع الإسلامي التي تقام داخل آيا صوفيا.

وفيما كانت مساعي الإسلاميين في تركيا لتحويل متحف آيا صوفيا إلى مسجد قد فشلت العام الماضي، أثارت صورة لشابة ترقص الباليه داخل المتحف في يناير 2019 غضبا شديدا في وسائل الإعلام التركية المحافظة على وجه الخصوص، حيث ظلّ المكان يُستخدم كمسجد على مدى قرون طويلة.

شارك المقالة:
هل لديك سؤال عن الإيمان المسيحي؟ نحن مستعدون لاجابتك راسلنا
قد يهمك ايضا