صحيفة ذا ناشيونال: مسيحيو العراق يطالبون بمنطقة تكون آمنة ومحمية دوليا

يطالب مسيحيوا العراق بمنطقة آمنة محمية دوليا للسماح لهم باعادة بناء حياتهم بعد الحكم الوحشي لداعش الذي هدد بأنهاء تاريخهم الذي دام لـ 2000 عام.
09 ابريل 2019 - 13:35 بتوقيت القدس
ذا ناشيونال، لينغا

بالرغم من ان الحكومة العراقية قد اعلنت النصر على الارهاب في عام 2017، الا ان المسيحيين مستهدفون باستمرار وعالقون وسط الصراع الطائفي". السيدة زينة قرياقوس رئيسة المؤسسة المسيحية العراقية تقول: "نريد ان تكون هناك منطقة آمنة محمية دوليا لمنح ضحايا الابادة الجماعية فرصة اعادة البناء والتعافي في سهل نينوى بسلام وأمن".

العراق موطن لطوائف مسيحية متنوعة، وهي تمثل التنوع الديني والعرقي في البلاد. لكن الاضرار التي لحقت بالجيوب المسيحية في سهل نينوى شرقي الموصل، بعد ان استولى عليها داعش، كانت كبيرة جدا لدرجة انه اصبح من الصعب على المسيحيين ان يعيشوا بسلام.

الميليشيات المدعومة من قبل ايران التي حشدت لقتال داعش، والمعروفة باسم الحشد الشعبي، سيطرت على بلدتي قرقوش وبرطلة السريانيتين وبلدة كرمليس الكلدانية والامر خارج عن ارادة اهالي المنطقة، والعديد من المسيحيين الذين يعيشون في سهل نينوى يخشون العودة الى ديارهم في تلك المناطق بسبب سيطرة الميليشيات الشيعية على مدنهم.

وتقول قرياقوس ان الميليشيات تحاول الاستيلاء على سهل نينوى لتشكيل طريق لانفسهم من ايران الى لبنان مرورا بالعراق وسوريا.

الولايات المتحدة، التي ساعدت قواتها القوات العراقية على هزيمة داعش، والحكومة العراقية، ترفض حتى الان فكرة انشاء منطقة آمنة.

كما واقترح المسيحيون ان يقوم التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة ضد داعش بتدريبهم لحراسة مناطقهم تحت سلطة الحكومة، لكن تم رفض هذا المقترح ايضا.

المسيحيون العراقيين اصيبوا بالصدمة عندما قال الرئيس الامريكي دونالد ترامب في كانون الثاني ان القوات الامريكية ستبقى في سوريا لحماية الاكراد السوريين والمساعدة في انشاء منطقة آمنة لهم في شمال البلاد.

وقالت السيدة قرياقوس "بعد سماع هذا الخبر، قرر المسيحيون العراقيون ان يصرخوا علنا لان دعواتنا لاقامة منطقة آمنة محمية دوليا لضحايا داعش في شمال العراق قد تم تجاهلها لسنوات.

اليوم يوجد في العراق حوالي 500000 مسيحي، بحسب الكاردينال لويس روفائيل ساكو، بطريرك بابل على الكلدان ورئيس الكنيسة الكلدانية الكاثوليكية.

واخبر البطريرك ساكو صحيفة ذا ناشيونال في شباط الماضي انه في مرحلة ما، كان المسيحيون يمثلون 20% من سكان العراق، لكن العدد انخفض الى 10% ويبلغ الان 2% فقط.

ومثل الملايين من العراقيين الذين اجبروا على مغادرة منازلهم عندما سيطرت داعش على ثلث البلاد، انتقل ابناء الجالية المسيحية من البلدات والقرى الشمالية الى العاصمة او غيرها من المدن، وانضم الكثيرون الى قائمة المهاجرين الى اوروبا.

شارك المقالة:
هل لديك سؤال عن الإيمان المسيحي؟ نحن مستعدون لاجابتك راسلنا
التعليق على مسؤولية المعلق فقط وهو ليس بالضرورة رأي الموقع
1. ريموند 09 ابريل 2019 - 16:39 بتوقيت القدس
وطن قومي للمسيحيين. وطن قومي للمسيحيين.
وطن قومي للمسيحيين.