بريطانيا تدرس ربط مساعداتها الخارجية للدول بمسألة اضطهاد المسيحيين حول العالم

وقال هانت للمشرعين "إن أكثر ما يلفت النظر في تقرير "الأبواب المفتوحة"، أن الغالبية العظمى من المضطهدين يوجدون في أفقر البلدان، وعلى وجه العموم، هذه لا تعتبر مشكلة للأشخاص الذين يعيشون في البلدان
08 ابريل 2019 - 11:55 بتوقيت القدس
وكالات، لينغا

صرّح وزير الخارجية البريطاني جيريمي هانت لأعضاء برلمان بلاده: "أعتقد أنه يجب علينا أن نفعل أكثر من أجل 240 مليون مسيحي يواجهون الاضطهاد بسبب إيمانهم في جميع أنحاء العالم".

وقال هانت، ردا على أسئلة من المشرعين البرلمانيين، إن المراقبة المستمرة ستضمن أن المملكة المتحدة تضغط على الدول التي يتعرض فيها المسيحيون للاضطهاد.

وقال: "عندما تقوم المملكة المتحدة بدفع مبالغ كبيرة من المساعدات، كما هو الحال مع أفغانستان، من الضروري للغاية أن نوضح للحكومة في تلك البلدان أننا نتوقع إحراز تقدم بشأن حرية المعتقد الديني".

وأضاف، أنه وبحسب منظمة "الأبواب المفتوحة"، في جميع أنحاء العالم، أربعة من أصل خمسة أشخاص ممن يعانون من الاضطهاد بسبب معتقداتهم هم مسيحيون. وفي تقرير "المعهد المسيحي في المملكة المتحدة" فإن الرقم الحقيقي ربما يكون أعلى من ذلك بكثير، لأن أصدقاء وأقارب الضحايا غالبا ما يخشون الإبلاغ عن الحوادث.

وقال إن هذه الحملة "هي من أجل التأكد من أننا نستخدم كل النفوذ الدبلوماسي في المملكة المتحدة لتسليط الضوء على هذه القضايا والضغط على هذه الأنظمة من أجل التغيير".

وقال هانت إن المملكة المتحدة تتمتع بنفوذ كبير، بسبب مساعداتها، في الدول التي تعاني من الاضطهاد الشديد مثل أفغانستان وليبيا والسودان والصومال.

وقال، في الماضي "كان هناك بعض التردد" في تأييد البريطانيين للمسيحيين المضطهدين. "لقد حان الوقت لأن نضع كل هذا ورائنا ونقول إن حرية المعتقد الديني هي جزء أساسي لا يتجزأ من الحرية العامة. يجب أن تكون المملكة المتحدة دائمًا الى جانب المضطهدين.

ويقود حملة مراقبة اضطهاد المسيحيين في الشرق الأوسط وآسيا وأفريقيا، أسقف ترورو فيليب مونستيفن. وستقوم لجنة المراقبة بتقييم مقدار الدعم الذي تقدمه المملكة المتحدة حاليًا والتوصية بكيفية استجابة وزراء الحكومة البريطانية لها.

جدير بالذكر أن ميزانية المساعدات الخارجية للمملكة المتحدة في عام 2017  قد بلغت حوالي 18 مليار دولار.

شارك المقالة:
هل لديك سؤال عن الإيمان المسيحي؟ نحن مستعدون لاجابتك راسلنا
قد يهمك ايضا