الدكتورة رواء ”أم يوسف” إمرأة مسيحية من مدينة الموصل تركت المدينة بعد دخول عصابات داعش اليها وبعد عودتها الى مدينتها علمت أن أحد الجيران المدعو عثمان كان قد سكن مع عائلته في منزلها، وكرمًا منها أبقته في المنزل لحين ترميم منزله المتضرر من المعارك.
لكن عثمان بقي في المنزل رغم مطالبة أم يوسف له بالخروج منه وبقي لمدة سنتين وبضعة أشهر إلى أن لجأت ام يوسف الى الشرطة المجتمعية في نينوى وتم تبني الموضوع من قبل النقيب زياد صلاح حمادي ضابط المتابعة في الشرطة المجتمعية وتم إخراجهم من المنزل وأخذ تعهد خطي على المدعو عثمان بعدم التعرض للسيدة أم يوسف وعائلتها وتم تسليم المفاتيح الى السيدة أم يوسف.
وقال النقيب زياد صلاح حمّادي لــ احدى الوكالات الاخبارية العراقية بتاريخ ٨/٢/٢٠١٩ وردني اتصال هاتفي من المواطنة ام يوسف من اخوتنا المسيحيين يفيد بأن المدعو عثمان مكث مع عائلته في منزلها في حي الزهور لمدة سنتين وإمتنع عن الخروج من المنزل رغم المطالبة من قبلها.
وأضاف في حديثه لم يكن هذا الموضوع موضوعا اعتياديا كباقي المشاكل التي نستقبلها كون هذا الموضوع يتعلق بإمرأة مسيحية ولحرصي الشديد على سلامة النسيج المجتمعي لمجتمعنا الموصلي أعطيت هذا الموضوع الاهتمام الاكبر واعطيتها شعور حقيقي بالامان بأنها جزء مهم من المجتمع الموصلي جرى عليه الظلم في فترة مظلمة وقد إنجلت وقلت لها أن أهل الموصل يحبونكم ولا يتصورون العيش بدون وجودكم وكنت فرحا جدا بهذا الانجاز لما رأيته من فرحة وطمأنينة على وجه أم يوسف وزوجها أبو يوسف، وأضاف أنا أعاهد نفسي والوطن أن أكون خادما لكل مواطن عراقي مهما كان دينه ومذهبه وقوميته فالجميع اخواني.
يذكر أن "دائرة التسجيل العقاري في الموصل بدأت بتطبيق إجراءات صارمة لمتابعة العقارات المملوكة للمسيحيين بعد قيام بعض الجهات بالاستيلاء عليها"، مشيرا إلى أنّ "الدائرة نجحت العام الحالي، في إحباط أكثر من 50 حالة لتحويل ملكية عقارات لمسيحيين مهاجرين أو نازحين داخل البلاد إلى غيرهم".