أكبر مدرسة إسلامية في إيران تحذّر من تمدد المسيحية في البلاد

دفع هذا النمو الكبير للكنيسة الإيرانيّة النظام الى اضطهاد المسيحيين أكثر فأكثر على اعتبار انهم يريدون غزو أرض الإسلام متهما إياهم بتنفيذ اجندات اجنبية معادية
20 مارس 2019 - 12:06 بتوقيت القدس
لينغا

صرّح رجل الدين الشيعي الإيراني، حجة الإسلام ناصر، في خطاب له في "قم" والتي تعد معقل أكبر مدرسة اسلاميّة في ايران بأن المسيحية تزدهر في ايران، وحذر من انتشار المسيحيّة في البلاد. واعتبر الكنائس والشبكات الإنجيليّة عناصر استقطاب للشباب الإيراني الذي يخف ويخفت شيئا فشيئا ايمانه بالإسلام.

ويشعر النظام، المتأثر الى حد كبير برجال الدين بالضغط بسبب عدم رضا الشعب. فقد تعب عدد كبير من الإيرانيين من الصرامة الإسلاميّة التي تفرضها الحكومة. ويفتش الشباب عن بدائل وهذا يفسح المجال لنشر الإنجيل.

ولا يعترف النظام الإيراني بالوضع الديني للمسلمين الذين يعتنقون المسيحيّة. فهم يتعرضون للمضايقة والتوقيف والسجن والتحقيق. وباستطاعة المسيحيين الذين يبرهنون أن عائلتهم كانت مسيحيّة قبل ثورة 1979 ممارسة ايمانهم بحريّة نسبيّة علما انهم يواجهون مع ذلك قيود صارمة. فهم لا يستطيعون التبشير بإيمانهم ولا يمكنهم ممارسة شعائرهم الدينيّة إلا في أماكن محددة ولا باللغة الفارسيّة (أي لغة ايران الرسميّة). ويُعاقب كلّ من يخل بهذه القيود بالسجن.

ويرى متابعون ومحللون للشأن الاجتماعي والسياسي في إيران أن أسلوب الحكومة الإيرانية وتصرفها غير المسؤول وتبنيها التشدد الإسلامي في كل كبيرة وصغيرة عجّل بانتشار ظاهرة التحول الى المسيحية في البلاد، وهو ما يفسر ارتفاع نسبة المؤمنين المسيحيين في طهران في الفترة الأخيرة.

يذكر ان إيران هي دولة من الأقليات لكن القومية الفارسية صاحبة المذهب الشيعي هي التي تنفرد بالحكم وتتسلط على بقية القوميات الأخرى خاصة منذ اندلاع الثورة الإسلامية عام 1979 حيث يضطهد نظام الحكم المتشدد الأقليات، ويعاني المسيحيون الإيرانيون من وضع يصفه المتابعون بالسيء أمام حملات اعتقال متواصلة أدت إلى انتشار الكنائس السرية في رد فعل ضد نظام قمعي لا يأبه بحرية المعتقد وينبه إلى مدى ارتباك الوضع الداخلي الإيراني.

شارك المقالة:
هل لديك سؤال عن الإيمان المسيحي؟ نحن مستعدون لاجابتك راسلنا
قد يهمك ايضا