مسيحيو سهل نينوى يطالبون بإيقاف العمل في مشروع سكني ممكن ان يتسبب بتغيير ديمغرافي لموطنهم الأصلي

المسيحيون في سهل نينوى يطالبون بضرورة ايقاف العمل في مشروع سكني بناحية برطلة، ويعتقدون بأن الهدف من المشروع هو تغيير ديمغرافي للموطن الرئيسي للمسيحيين، وعلى خلفية هذا الأمر يسعى رجال دين ومسؤولين
05 مارس 2019 - 16:04 بتوقيت القدس
مصادر عراقية+ لينغا

مشروع عمراني، يتكون من 182 وحدة سكنية، يبلغ مساحة كل وحدة منها 200 مترا، كما ويضم المشروع المدارس ورياض الاطفال والخدمات الصحية. يستمر الجدل عليه في أوساط مسيحيي سهل نينوى، حيث ان المشكلة الاساسية تعود للمسيحيين الذين يرون بأن الارض التي بني عليها المشروع هي ملكهم.

ويؤكدون ان الذين سيتم اسكانهم في المشروع تم اصدار “هويات مزورة” لهم، المسيحيون يعتقدون بأن الهدف الرئيسي للمشروع هو محاولة إحداث تغيير ديمغرافي لمنطقتهم لصالح مكون آخر "الشيعة الشبك".

رئيس مجلس ناحية برطلة، جلال بطرس قال إن ” الارض التي بُني عليه المشروع هي ارض زراعية تعود ملكيتها للمسيحيين، وكان من الاولى ان يأخذون رأينا قبل المباشرة ببناء المشروع، ونحن كمسيحيين نرى بأن الهدف من المشروع هو تغيير ديمغرافية منطقتنا لصالح مكون اخر”.

واضاف: “رفضنا بناء المشروع سابقا ونعارضه حاليا مع رجال الدين والكنيسة وجميع مسيحيي برطلة، ونحن مع التعايش السلمي بين المكونات ونرفض اثارة المشاكل، الا اننا نعارض بشدة تغيير ديمغرافية المنطقة”.

بدأ العمل بالمشروع عام 2013، الا ان هجوم تنظيم داعش في منتصف عام 2014 تسبب بايقاف العمل فيه، وبعد استعادة الناحية من قبضة التنظيم، تم المباشرة بالعمل في المشروع، حيث قام مواطنون من المكون الشبكي بشراء 20 منزلا من المشروع، على الرغم من ان نسبة العمل في المشروع السكني لم تتعدى الـ 80%

ويقول بطرس، ان “المسيحيين لا يمتلكون القوة لايقاف العمل في المشروع او يمنعون التعامل به”.

وبحسب اتفاق مشترك بين الشركة المكلفة ببناء المشروع وادارة قضاء الحمدانية، تباع الوحدات السكنية للمسيحيين والشبك فقط، لكن المسيحيين يرفضون هذا الشرط ورفضوا شراء الوحدات في المشروع للتعبير عن استياءهم من بيع الوحدات للمواطنين الشبك.

وحسب الإحصائيات الصادرة من الشبكيين، يبلغ عدد نفوس الشبك في العراقي ما بين 300 – 350 الف نسمة، 60 بالمائة منهم من اتباع المذهب الشيعي والاخرين سنة المذهب وينتشرون في عدد من مناطق العراق من ضمنها بغداد ونينوى.

” تم اسكان مواطنين في سهل نينوى تحت اسم الشبك من العرب الشيعة في موطن المسيحيين جميعهم يحملون هويات مزورة، وهنالك محاولة لتغيير ديمغرافية المنطقة، ويعتبر هذا الاجراء مصدر قلق للمسيحيين الذين يسكنون المنطقة منذ مئات السنين ويسعون جاهدا لاعادة الحياة مرة اخرى الى مناطقهم”. 

هذا الخلاف بين الشبك والمسيحيين في ناحية برطلة، يأتي في وقت بوصلة اهتمام الحكومة العراقية وادارة محافظة نينوى نحو الملف الامني واعادة اعمار المناطق المتضررة والصراعات الحزبية المتعلقة بتشكيل الحكومة العراقية الجديدة.

شارك المقالة:
هل لديك سؤال عن الإيمان المسيحي؟ نحن مستعدون لاجابتك راسلنا
قد يهمك ايضا