حرية العبادة مكفولة في دبي بشرط ألا تحاول إقناع أحد بتغيير دينه

يقول التاريخ إن بعض القبائل العربية التي كانت على صلة بمركز المسيحية في الحيرة بوسط العراق ربما ساهموا في انتشارها في الخليج، كما أن اضطهاد النساطرة في الإمبراطورية الفارسية بين عامي 309 و379 دفع المس
02 فبراير 2019 - 15:12 بتوقيت القدس
وكالات، لينغا

في دولة الإمارات العربية المتحدة، التي تعد دبي إحدى إماراتها، توجد بعض القيود على حرية التعبير، وتفرض السلطات هناك رقابة واسعة على وسائل الإعلام وهناك العديد من الناشطين في السجون، لكن لدى هذه الدولة أيضا تاريخ من التسامح الديني، لا يعرفه إلا قليلون.

يوجد القليل من العلامات الدالة على وجود ديانات أخرى غير الإسلام في دبي، لكن مع هذا فالمدينة متسامحة بهدوء مع العقائد الأخرى، ويعمل المسؤولون على ضمان وجود أماكن للعبادة لأصحاب الديانات والعقائد الأخرى.

في عام 1958 سمح الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، والد حاكم دبي الحالي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، ببناء معبد هندوسي، يمكن الوصول إليه اليوم عبر ممر على جانبيه متاجر لبيع تماثيل للآلهة وأكاليل من الزهور والمخمل.

وفي 1966، عام اكتشاف النفط هناك، تبرع الشيخ راشد بقطعة أرض لبعثة مسيحية من الرومان الكاثوليك. وتطورت المدينة من حول كنيسة سانت ماري، التي توجد الآن بجانب طريق مزدحم في قلب مدينة دبي.

وبما أن الأحد يوم عمل رسمي في دبي، فإن الطقوس المسيحية هنا لها ما يميزها بإقامة الصلاة الرئيسية يوم الجمعة، فهو يوم العطلة الأسبوعية بالنسبة للكثيرين.

وتستضيف الكنائس عشرات الخدمات الكنسية باللغتين الإنجليزية والعربية وكذلك لغات أخرى من التاغالوغية إلى مالايالامية.

بشكل عام لا توجد في دبي أية دلائل أو رموز لدين آخر غير الدين الإسلامي، فالكنائس لا يمكنها وضع الصليب، ولا يسمح بالتبشير ومن يحاول نشر دينه أو معتقده أو إقناع المسلمين بترك الإسلام يواجه عقوبة السجن أو الترحيل.

ربما يكون سجل دبي في حقوق الإنسان والحرية السياسية ليس بالجيد كفاية، لكن هذه المدينة الغريبة، ملاذ للتسامح الديني بالنسبة للبعض.

وتشير التقديرات إلى أنه يوجد في الإمارات نحو نصف مليون مسيحي. كما يوجد في دبي الكثير من الكنائس وجميعها على أراضٍ تبرع بها الحاكم الحالي الشيخ محمد بن راشد. وقبل ذلك في عام 1966، عام اكتشاف النفط هناك، تبرع الشيخ راشد بقطعة أرض لبعثة مسيحية من الرومان الكاثوليك.

ومن المقرر أن يبدأ البابا فرنسيس بابا الفاتيكان الأحد زيارة تستغرق يومين لدولة الإمارات.

وقال الفاتيكان إن البابا قبل دعوة من الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، والجالية الكاثوليكية الصغيرة بالإمارة الخليجية.

يذكر أن هذه هي أول زيارة لبابا الفاتيكان على الإطلاق إلى الجزيرة العربية، ومن المتوقع أن يحضر البابا اجتماعا بين الأديان ويرأس قداسا أثناء الزيارة.

شارك المقالة:
هل لديك سؤال عن الإيمان المسيحي؟ نحن مستعدون لاجابتك راسلنا
قد يهمك ايضا