خرجت منظمة العفو الدولية الجمعة عن صمتها معلنة أن جماعة بوكو حرام الاسلامية قتلت 60 مدنيا على الاقل في هجوم على بلدة ران النائية في شمال شرق نيجيريا في وقت سابق هذا الاسبوع.
وقال مدير المنظمة في نيجيريا أوساي أوجيغو ان "60 شخصا على الأقل" قتلوا على يد المتشددين الاسلاميين، فيما أظهرت صور ملتقطة بالأقمار الاصطناعية "عمليات حرق بكثافة" لمباني يستخدمها النازحون.
وجاء في تقرير المنظمة "قرابة الساعة التاسعة صباحا في 28 كانون الثاني/يناير وصلت مجموعة من مقاتلي بوكو حرام على دراجات نارية وأحرقت المدينة".
فيما اكد الناطق باسم منظمة العفو الدولية في نيجيريا ان المنظمة أجرت تحقيقا ميدانيا معمقا واستقت معلوماتها من عدة مصادر أمنية وشهود أو اشخاص يعملون في المنطقة.
وبحسب مصادر لينغا، فقد أعلنت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين الثلاثاء أن ما يزيد على 30 ألف نيجيري فروا نهاية الأسبوع الماضي من بلدة ران الحدودية إلى الكاميرون خوفا على سلامتهم بينما تتواصل هجمات متطرفي بوكو حرام. حيث اصحت ران بلدة نائية لاسباب أمنية حتى بالنسبة لموظفي الوكالات الانسانية حيث من الصعب الحصول على معلومات.
وبعد الهجوم وفي غضون 48 ساعة "أصيب كل السكان بالذعر ولاذوا بالفرار في محاولة لانقاذ أرواحهم" كما أعلن الناطق باسم مفوضية الامم المتحدة لللاجئين بابار بالوش في تصريح صحافي في جنيف في وقت سابق.
ووصل أكثر من 30 الف شخص الى الكاميرون وقالوا إن جماعة بوكو حرام باتت تسيطر على المدينة وان الجنود النيجيريين والكاميرونيين فروا هم أيضا. وفي وقت سابق من يناير /كانون الثاني الماضي فر لاجئون الى الكاميرون عندما هاجم متشددون ران الواقعة في ولاية بورونو وسيطروا عليها في الـ14 من الشهر ذاته.
وبحسب ما تتابع لينغا، فإن الهجوم هو الاكثر دموية منذ أشهر في شمال شرق نيجيريا في اطار تسارع أعمال العنف مع بداية العام الجديد.
يذكر ان البلدة القريبة من الحدود مع الكاميرون في ولاية بورنو الشمالية شهدت نزوح نحو 9000 شخص في وقت سابق من الشهر الجاري بعدما أسفر هجوم شنته جماعة بوكو حرام في 14 كانون الثاني/يناير عن مقتل 14 شخصا.