100 ألف مسيحي أمام خطر يهدد وجودهم إثر الانسحاب الأمريكي المحتمل من سوريا

الآن حان الوقت للبلدان المسيحية الغربية وللكنائس المسيحية والمؤمنين في جميع أنحاء العالم لحماية شعبنا المسيحي في شمال شرق سوريا من الوقوع ضحية للحرب الوحشية، والديكتاتورية والفاشية والراديكالية”.
23 يناير 2019 - 13:45 بتوقيت القدس
لينغا

أكدت صحف ووسائل اعلام غربية، أن الخطر يهدد وجود 100 ألف مسيحي سرياني في شمال شرق سوريا جراء انسحاب القوات الأمريكية، موضحة انه وبالرغم من قوة قوات سوريا الديمقراطية، والفئات الأخرى إلا أنها لا تستطيع حماية نفسها من الضربات الجوية التركية في حال انسحبت الولايات المتحدة من سوريا.

وبحسب ما نقلت لينغا عن المصادر المطلعة، فإن المجموعات العرقية وخصوصا السريان هناك بحاجة الى وجود ودعم التحالف الدولي والدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة، حيث عليهم أن يجنبوا هؤلاء حربا أخرى ومذابح أخرى مثل التي حصلت على يد الدولة التركية في عفرين”.

“داعش ما زال يشكل تهديدا كبيرا ومرتزقة داعش والقاعدة المدعومين من تركيا ينتظرون الضوء الأخضر للتحرك ضد شمال شرق سوريا، لكي  يتمكنوا من قتل جميع ما يسمونهم  (الكفار) في المنطقة وهذا يعني أن المسيحيين والإزيديين والأكراد وجميع المكونات الأخرى سوف يتم قتلهم”.

وقال المجلس العسكري السرياني: “نشكر الولايات المتحدة والتحالف الدولي على دعمهم في القتال ضد داعش ونحن الكورد والعرب والسريان و الإزيديون والأرمن والتركمان نأمل بألا يتركونا فجأة قبل أن نحصل على الأمن والحماية”.

وتابع بالقول إن “نتائج غزو عفرين جعلتنا نرى ما سيحصل لنا. الكنائس ستدمر والمسيحيون والإيزيديون الذين يسميهم المرتزقة الكفار سيُقتلون ويُذبحون.. تركيا تهدد بقتل جنود قوات سوريا الديمقراطية حلفاء التحالف الدولي ضد داعش. وإن النساء الأحرار من كل الاثنيات سيغتصبن. وسوف يتم استعبادهم. لا تتخلوا عنا في ساحة المعركة وتسمحوا بأن يقتل شعبنا بواسطة الدولة التركية.. نحن حوالي 100000 مسيحي سرياني نعيش في شمال شرق سوريا وهناك خطر على الوجود المسيحي في المنطقة في حال مغادرة الولايات المتحدة. أمس نحن احتفلنا بعيد الميلاد بكل حرية. إذا غزتنا تركيا فكنائسنا ستدمر وشعبنا سوف يقتل”.

وتقول الكاتبة في صحيفة التايمز "لويز كالاهانان": التفجير الانتحاري، الذي استهدف الأربعاء الماضي مطعما في مدينة منبج، وقتل فيه 15 شخصا بينهم أربعة أمريكيين، سارع تنظيم الدولة الإسلامية إلى تبنيه، على الرغم من أنه وقع في منطقة هادئة بمدينة سورية على الحدود التركية، على بعد 100 كيلومتر من خطوط القتال بين القوات الأمريكية والجماعات المسلحة.

وترى الكاتبة أن هذا التفجير كان تذكيرا داميا بأن القوات الأمريكية تترك وراءها، وهي تنسحب من سوريا، "فراغا تنبت فيه بذور التطرف والدمار" على أنقاض تنظيم الدولة الإسلامية.

شارك المقالة:
هل لديك سؤال عن الإيمان المسيحي؟ نحن مستعدون لاجابتك راسلنا
قد يهمك ايضا