السعودية توافق على تصوير فيلم وثائقي حول الآثار والكنائس المسيحية الموجودة فيها

بعد أقل من شهرين من الأنباء عن تكليف السعودية لشركة مصرية بناء أول كنيسة في المملكة في أعقاب إقامة أول قداس مسيحي بها، كشفت مصادر مطلعة أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان وافق على تصوير فيلم وثائقي
16 فبراير 2019 - 18:48 بتوقيت القدس
وكالات، لينغا

ذكرت مصادر شبه رسمية أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان وافق على فكرة استقبال المملكة لطاقم تصوير من شبكة البث المسيحية الإنجيلية الأمريكية  سي بي ان بغرض إنجاز فيلم وثائقي حول الآثار المسيحية والكنائس الموجودة في السعودية، وذلك بغرض الترويج أن المملكة تؤمن بالتسامح الديني والتعايش السلمي.

وأكدت المصادر نفسها أنه تم تكليف السفارة السعودية في واشنطن بالعمل على تسهيل مهمة الفريق، وأن التاريخ المقترح لزيارة المملكة خلال هذا الشهر فبراير أو مارس المقبل على أن يكون الفيلم الوثائقي جاهزا قبل عيد الفصح في 21 أبريل المقبل.

ووفقا للمصادر فإن الحكومة السعودية تفاضل بين العاصمة الرياض، ومدينة “نيوم”، شمال غربي المملكة، كموقع لاحتضان اول كنيسة مزمع تشييدها في المملكة، وسط تكتم على تكلفة المشروع.

وكان ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، التقى في الرياض في نوفمبرالماضي بمسيحيين إنجيليين أمريكيين في خطوة نادرة تأتي في ظل مساعي المملكة لإظهار مزيد من الانفتاح على العالم وإصلاح صورتها على صعيد التسامح الديني. وبحسب بيان أرسلته المجموعة المشاركة في اللقاء فإن الوفد الذي قام بالزيارة كان برئاسة جويل روزنبرغ، الخبير في مجال الاتصالات، وضم عضو الكونجرس الأمريكي السابقة ميشيل باكمان إلى جانب رؤساء منظمات أمريكية إنجيلية، بعضهم لهم علاقات بإسرائيل.

وقال البيان: “لقد كان استقبال ولي العهد السعودي علانية لزعامات مسيحية إنجيلية في القصر لحظة تاريخية. لقد سعدنا بالصدق الذي اكتنف المحادثة التي استمرت لساعتين”. 

يذكر ان الحديث عن دخول المسيحية إلى السعودية ليس بجديد، إذ إن عزم المملكة على ترميم كنيسة تاريخية في مدينة الجبيل وبناء أخرى، عقب زيارة البطريرك الماروني بشارة الراعي للرياض، يوم 14 نوفمبر الماضي، لم يعد خافياً على أحد، رغم الصمت المطبق من سلطات المملكة وعدم توضيح الأمر للرأي العام.

فقد أثارت الزيارة التاريخية التي أجراها البطريرك الماروني اللبناني إلى السعودية ولقاؤه الملك سلمان بن عبد العزيز، ووليّ عهده الأمير محمد بن سلمان، جدلاً واسعا حول دلالاتها وأهدافها الخفيّة، إذ تعتبر الأولى من نوعها لأصحاب الديانات غير المسلمة للمملكة، رغم أن المؤسسة الدينية السعودية معروفة بفتاويها التي لا تخلو من التحريض ضد أصحاب الديانات غير الإسلامية علنا.

شارك المقالة:
هل لديك سؤال عن الإيمان المسيحي؟ نحن مستعدون لاجابتك راسلنا
قد يهمك ايضا