حذر عضو مجلس محافظة بغداد، فرحان قاسم، يوم السبت، من خطورة الشروع بهدم كنيسة "السريان الكاثوليك" وسط العاصمة العراقية بين ليلة وضحاها، معتبرا أن تلك الخطوة بمثابة الاساءة لتاريخ العراق ككل.
وبحسب ما نقلت لينغا عن المصادر العراقية، فقد قال قاسم، إن "الكنائس التاريخية تعتبر الإرث الحضاري وتعكس مفهوم التنوع في المجتمع العراقي وينبغي على الجميع احترامها وعدم المساس بها بأي شكل".
كنيسة (السريان الكاثوليك) تعتبر واحدة من أصل ٣ كنائس عثمانية متبقية في بغداد.
وعن الخطوة التي يعتزم مجلس بغداد إتخاذها أكد قاسم، أن "الصراعات والخلافات السياسية أبرز اهتمامات اعضاء مجلس محافظة بغداد في الوقت الراهن". مؤكدا على أنه من الضروري "اتخاذ موقف حاسم ومنع الجهات التي تقف وراء محاولة هدم الكنائس في بغداد".
واتهم النائب المسيحي السابق جوزيف صليوا، الوقف المسيحي ورجال دين مسيحيين بالتواطؤ في عمليات بيع الكنائس وهدمها في العراق.
وتضم بغداد العشرات من الكنائس والأديرة المسيحية التاريخية المنتشرة في مختلف أنحائها.
ويُرجع بعض المؤرخين تواجد المسيحية في موقع مدينة بغداد الحالي إلى ما قبل إنشاء المدينة على يد الخليفة أبو جعفر المنصور، إذ تؤكد المصادر التاريخية وجود أديرة مسيحية قديمة في أطراف موقع بغداد الحالي.