جهود حثيثة لإعادة اعمار بلدة تللسقف بعد ان هجرها اكثر من نصف سكانها

لم تفلح عمليات إعادة الإعمار في إثناء الشباب عن الرحيل، بعد أن فر الكثير من المسيحيين العراقيين إلى دول أوروبا الغربية والولايات المتحدة وأستراليا خوفا من الاضطهاد منذ بداية الصراع مع داعش، لكن جهود إ
27 نوفمبر 2018 - 16:56 بتوقيت القدس
لينغا

بدأت بلدة تللسقف العراقية بالنهوض من بين الأنقاض، حيث تجري أعمال البناء على قدم وساق.

وتشهد البلدة ذات الأغلبية المسيحية جهودا مكثفة  لإعادة إعمارها بدعم من منظمات دولية بعدما تحولت إلى أطلال خلال سيطرة تنظيم "الدولة الإسلامية" داعش عليها، وهجرة 60% من سكانها.

وقال المهندس لويد نجم: يجب علينا إعادة البناء من أجل تشجيع الناس على العودة. من الضروري ايضا الحفاظ على المعالم الثقافية في تللسقف".

وشن تنظيم الدولة الإسلامية عدة هجمات على المنطفة في الفترة بين عامي 2014 و2016 ما دفع غالبية سكانها المسيحيين إلى الفرار بعد هدم منازلهم وكنائسهم، لكن العديد من المنظمات تدعم جهود إعادة الإعمار لتشجيع السكان على العودة.

وبحسب مصادر لينغا، فإن عملية إعادة الإعمار تحظى بدعم مركز كوتبوس لحقوق الإنسان، الذي يتخذ من ألمانيا مقرا له.

وكانت قرية تللسقف، التي تبعد 40 كيلومترا شمال الموصل، تضم 1400 عائلة، وفق تقدير المجلس البلدي للقرية.

وتشير سليمة سليمان هرمز، إحدى سكان تللسقف، إلى الإنهاك الذي ألم بها لتخليها عن منزلها خوفا على حياتها قائلةً: "لقد تعبت من الاضطرار إلى المغادرة ومن ثم العودة مرارا وتكرارا. لقد أصبنا بالتعب وأصبحنا عجزة. ذهبنا إلى القوش، ذهبنا إلى دهوك... أعني أننا لقد عانينا، وذهبنا إلى لبنان، وفي كل مرة نرحل ثم نعود ، نشتري المنازل مرارا وتكرارا ، ماذا يمكننا أن نفعل؟ يجب أن ينتهي هذا الأمر". 

وقال يونس حنا جيجو، وهو من سكان تللسقف: "لقد عاد الناس إلى بيوتهم. كانت منظمات الإغاثة موجودة داخل القرية، وقامت بترميم البيوت إلى جانب توفير أشياء أخرى، مثل خزانات المياه والسخانات. وقد زودوا جميع المنازل بهذه الأشياء. لقد فعلوا ذلك بمفردهم، لكن 90٪ من القرية قامت بها منظمات (مساعدات) ".

وتشير تقديرات مجلس قرية تللسقف إلى أن 60 بالمائة من السكان غادروا القرية وهاجروا إلى الخارج، وفي الوقت الراهن، لا يتجاوز عدد سكان القرية 600 عائلة.

شارك المقالة:
هل لديك سؤال عن الإيمان المسيحي؟ نحن مستعدون لاجابتك راسلنا