سلّط وثائقي يحمل عنوان “آخر المسيحيين” أعدته البي البي سي الضوء على منطقتي زاز وطور عابدين في جنوب شرقي تركيا، الموطن التاريخي للمسيحيين السريان الأرثوذكس.
إيلي ملكي، جال في سهل نينوى شمالي العراق لتوثيق ما تعرضت له المجموعات المسيحية هناك من تهجير من قبل ما يعرف بتنظيم الدولة الاسلامية، وليكشف عن ضغوط مستمرة تمارس على من تبقى منهم من قِبل بعض جيرانهم قد تدفع بهم الى اللحاق بركب من هاجر منهم الى الخارج.
حافظ مسيحيو العراق على وجودهم وثقافتهم على مدى ألفي عام، لكنهم أصبحوا مهددين بالزوال. فقد انحدر عددهم من مليون ونصف المليون قبل الاجتياح الأمريكي إلى نحو ثلاثمئة ألف حاليا.
وبحسب الوثائقي فقد انخفض عدد المسيحيين خلال 30 سنة الأخيرة بنسبة 95٪.
وبحسب ما بحثت لينغا، فإنه بدى في تركيا، أن المسيحيين اصبحوا على شفير الانقراض بعد ما كانوا ضحية مجازر قبل قرن ، يكشف الوثائقي النقاب عنها، وهم عرضة اليوم ايضاً لضغوط من قبل جيرانهم الاقوى. فهل من أمل لهذه المجموعات بمستقبل سلمي في العراق؟
وفي منطقة طور عابدي يتساءل أحد المشاركين في التقرير:” لماذا لا يستطيع الآشوريون أن يعيشوا في سلام؟ لماذا يحتاج الكرد إلى تغيير تركيبة سكان المنطقة؟ هذا الوضع يتكرر في كل قرية آشورية. لقد رحل الناس وما تبقى هو أثر وجود الآشوريين… ما تبقى هي الكنائس والأديرة وقد دمروها جميعًا.”
يقول التقرير ان مسيحيي هذه المنطقة في جنوب شرق تركيا لا يزالون يتحدثون ويغنون ويقيمون الصلاة باللغة الآرامية لغة المسيح.