كرست كنائس المملكة الأردنية صلوات، أمس الأحد، لذوي ضحايا فاجعة البحر الميت التي وقعت نهاية الأسبوع الماضي حتى يعطيهم الرب الصبر والسلوان.
وعبّرت الكلمات التي ألقيت عن الحزن العميق للحادث المؤسف الذي وقع في منطقة البحر الميت، نتيجة الظروف الجوية والسيول العارمة التي تدفقت إلى منطقة البحر الميت، وأودت بحياة نحو 21 من أبناء الأسر الأردنية، من التلاميذ في عمر الزهور، وإصابة العشرات.
وقدمت الكنائس تعازيها الحارة للوطن بشكل عام، ولأهالي الضحايا الذين قضوا في الحادث على وجه الخصوص، وأكدت على أن هذا المصاب الجلل قد مسّ كل عائلة وأشاع الحزن في عموم الوطن، وما هو إلا دليل على وحدة الأسرة الأردنية وتماسكها في مختلف الظروف.
وخلال الصّلوات أضاء المصلون الشموع سائلين العليّ القدير ان يلهم أهلهم الصّبر وعزاء الإيمان، رافعين الأدعية لكي يحمي الأردن ملكًا وشعبًا وجيشًا وحكومة من كل الشرور.
وفي سياق متصل، أقامت الجامعة الأمريكية في مادبا وقفة تضامن وصلاة وإضاءة شموع، شارك بها رئيس الجامعة الدكتور نبيل أيوب والعمداء والأستاذة وجمهور الطلاب، وكذلك كرّست المدارس التابعة للكنائس الطابور الصباحي للتضامن مع الضحايا والمصابين وذويهم.
هذا وعبر مجمع الكنائس الإنجيلي الأردني في بيان له السبت عن خالص العزاء والمواساة للأسر الأردنية التي قضى ابناؤها شهداء في حادثة البحر الميت يوم الخميس الماضي.
وجاء في بيان المجمع الذي يضم الطوائف الكنائس الانجيلية الرئيسية، "ممثلا لكل من طائفة الكنيسة المعمدانية الأردنية، طائفة كنيسة الناصري الإنجيلية، كنيسة الاتحاد المسيحي الإنجيلية، الكنيسة الإنجيلية الحرة، كنيسة جماعات الله الاردنية، وجميع رعاة وأعضاء كنائسها: نشارك الأسرة الأردنية الواحدة ألمها في هذه الظروف الصعبة التي مر بها وطننا الحبيب بفقدان مجموعة من ابنائنا وبناتنا الأبرار ضحايا السيول التي جرفت منطقة البحر الميت، مقدمين العزاء الى جميع أسر الضحايا والشفاء العاجل الى المصابين، رافعين الصلاة في جميع كنائسنا يوم الاحد المقبل تضامنا مع اهلنا، سائلين الله ان يحفظ الاردن شعباً وقيادة من كل سوء ومكروه تحت رعاية صاحب الجلالة الملك عبد الله الثاني".