القس مايكل يوسف: لا أحد كان لطيفًا ومدركًا لمعاناة المسيحيين المضطهدين في الشرق الأوسط كإدارة ترامب

وقالت كريفين في مقابلة لها، في البداية كان الأقباط يؤيدون السيسي لأنهم كانوا سًعداء بإزالة الرئيس السابق محمد مرسي والإخوان المسلمين، لكن السيسي أطلق العنان للسلفيين الذين هم متطرفون أيدولوجيا، إن لم
27 أكتوبر 2018 - 12:48 بتوقيت القدس
لينغا

قال القس المصري الأميريكي مايكل يوسف، في مقابلة اجريت معه، واطلعت لينغا على فحواها، "لا أحد كان لطيفاً وداركاً لمعاناة المسيحيين المضطهدين في الشرق الأوسط كما هي عليه إدارة ترامب"، وهذه هي الحقيقة فقط. إن الإدارة كانت على استعداد للتضحية بخسائر اقتصادية لمجرد الإفراج عن راعٍ واحد هو برونسون.

مع ذلك لاتتوافق قاعدة ترامب الانجيلية مع أولويات المجتمعات المسيحية المضطهدة في الشرق الأوسط. ففي الشهر الماضي، على سبيل المثال، ناقش ترامب أهمية الحرية الدينية والتقدم في معاملة المجتمع القبطي المصري، وذلك خلال اجتماعه مع الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي على هامش قِمة الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك. لكن الأقباط ينتقدون كِلا الزعيمين.

ليندسي كريفين، مديرة منظمة الدفاع عن التضامن القبطي، وهي مجموعة مقرها الولايات المتحدة تدعو الى المساواة في حقوق الأقباط المصريين، قالت، "بشكل عام لآ أعتقد أن ترامب قد حسّنّ الوضع". وتؤكد كريفين أن تشجيع ترامب للسيسي والموافقة على الإطلاق المستمر للمساعدات العسكرية السنوية بقيمة 1.3 مليار دولار على الرغم من سوء سجل حقوق الإنسان في مصر، قد أعطى الرئيس المصري انطلاقة حرة.

وقالت كريفين في مقابلة لها، في البداية كان الأقباط يؤيدون السيسي لأنهم كانوا سًعداء بإزالة الرئيس السابق محمد مرسي والإخوان المسلمين، لكن السيسي أطلق العنان للسلفيين الذين هم متطرفون أيدولوجيا، إن لم يكونوا أكثر من الإخوان.

القس يوسف ووفد من قادة الأديان الأميريكيين في مجلس ترامب الإستشاري الانجيلي أسلوا وفدًا لمقابلة السيسي في العام الماضي. وصوّر الوفد فديو أطلقه على شبكة الإذاعة المسيحية وقالت عنه كريفين أنه جدير بالإحترام.

وقد دافع القادة الانجيليين عن سجل السيسي وأشادوا به لتحريمه جماعة الإخوان المسلمين بعد الانقلاب ضد الرئيس محمد مرسي.

قال القس يوسف، لقد تغلغلَ الإخوان المسلمون في كل مجال من مجالات الحياة، لذا سيستغرق الأمر أكثر من أربع أو خمس سنوات.ولم يكن في السابق قط ولا محافظ مسيحي، أما الآن فلديه اثنين.

انقسم مسيحيو الشرق الأوسط أيضا مع الانجيليين بسبب قرار ترامب نقل السفارة الأميريكية في اسرائيل الى القدس. وبعد هذه الخطوة ألغى بابا الأقباط في مصر تواضروس الثاني اجتماعا كان مقررا عقده مع مايك بنس.

وقال القس يوسف، إن ترامب هو ذلك النوع من الرجال الذي يحتفظ بكلامه ويقول إذا وعدت فإني سأحتفظ بوعدي وأحترمه. وعلى الرغم من أن ترامب لا يُعجب بعض الناس، إلا أنهم رغم ذلك يعتقدون بأنه رجل صاحب كلمة.

شارك المقالة:
هل لديك سؤال عن الإيمان المسيحي؟ نحن مستعدون لاجابتك راسلنا
قد يهمك ايضا