تبرز الحاجة لوجود المنظمات الخيرية في قيرغيزستان، فالحاجة الملحة لدعم وإيواء الأطفال المحرومين من الرعاية الأبوية هي الدافع الاساسي لبدء عمل منظّمة سوس في عام 1996 في قيرغيزستان، واحدة من أفقر البلدان في آسيا الوسطى.
تم توسيع قرى الأطفال SOS على مر السنين واليوم هناك قريتان SOS في المنطقة: واحدة في بيشكيك والآخرى في شولبون-آتا وكلاهما في شمال البلاد. وتدير المنظّمة أيضا بيتا للشباب ومدرستين ابتدائيتين ومدرسة وثلاثة مراكز للتنمية الاجتماعية.
وبحسب مصادر لينغا، تستقبل قرى الاطفال SOS حوالي 1,693 شخصاً بين اطفال وشباب واهل وتعتمد على 205 من العمال في القرى. والنشاطات في القرى متعدّدة فهي تقدم برامج ايواء ضمن العائلات التي تسمح للأطفال المحرومين من الرعاية الأبوية بالعيش في منازلهم مع 6 او 7 من أقرانهم بإشراف عاملٍ ومجموعة من المعلمين. ثانيا، ما زال المراهقون يعيشون في بيوت الشباب الذين هم بحاجة إلى الخدمات لكي يحقّقوا استقلاليتهم وبالإضافة الى ذلك، يستمرّ العمل مع العائلات لمنع فصل الأطفال عن والديهم. ولديهم مراكز التنمية الاجتماعية حيث يجد الأطفال مساحة كافية للعب والدراسة. وأخيرا، مدرسة الأطفال ومدرسة هيرممان جمينير تكمّلان الأنشطة في قيرغيزستان.
يعتبر وجود المنظمة خدمة اجتماعية للسكان المحليين لأنها تقدّم العديد من الخدمات للمجتمع وأطفال المنطقة. وبالإضافة إلى الخدمات التعليمية، يتمّ الاهتمام بالمجتمع من خلال المدارس والبرامج التي تشمل المجتمع المدني والسكان المجاورين.
منظّمة قرى الأطفال SOS هي غير طائفية وليس هناك من أغراض دينية لايّ من البرامج التعليمية. يتمّ احترام المعتقدات الدينية للأطفال والمراهقين الضيوف.
ووفقا للبيانات الأخيرة المقدمة من برنامج الأغذية العالمي، يعيش ثلثا سكان قيرغيزستان في المناطق الريفية التي تمثل أفقر المناطق في البلاد كما انّ ربع السكان يعيشون تحت خط الفقر ب 1.3 دولار في اليوم الواحد. تقوم المنظمات الخيرية المحلية ايضا بنشاطاتٍ في بيشكيك وجلال أباد وتالاس في قيرغيزستان.
ويقوم بعض الأفراد بالكرازة بالمسيح، وبأنشطة خيرية صغيرة في محاولة لتلبية بعض الاحتياجات الأساسية، في انتظار البدء بأنشطة أكثر تنظيمًا.