نفذت جماعة إسلامية هجوما على سوق في ولاية كادونا، شمال وسط نيجيريا، في 18 تشرين الأول، أدى إلى مقتل عشرات المسيحيين. حيث بدأت الحادثة عندما قام أحد الرجال وصرخ “سارق!”، بهدف إثارة البلبلة والفوضى وإنشاء جو مناسب للهجوم على المسيحيين، بحسب ما وصف شهود عيان.
وعندما صرخ الرجل مسلم منذرا بوجود لص في السوق، أدى ذلك إلى حصول بلبلة متنامية، وردد مسلمون آخرون عبارة “الله أكبر” وتم الاعتداء على المسيحيين، فأحرقوا منازلهم ومتاجرهم”.
وبحسب ما ورد لينغا، فقد تم توثيق الحادثة عبر فيديو انتشر عبر موقع تويتر وأظهر حالة الفوضى التي حصلت في السوق.
وقال القس جايمس مور إن المهاجمين أضرموا النار في كنيسة خلال الحادث وأضاف “كان هدف هؤلاء الشباب الاعتداء على المسيحيين، فانكبوا على أعمال القتل والنهب والحرق.
وزار حاكم ولاية كادونا ناصر الرفاعي المحلة في 19 تشرين الأول وأكد الحصيلة المؤقتة: 55 شخصا قتلوا خلال أعمال الشغب هذه. وقال: “هذا البلد لنا جميعا. وهذه الولاية كذلك. لن يطرد أحد الآخر. ينبغي أن تتعلموا العيش مع الجميع، بسلام وعدالة”.
وقد أشار زعيم المجتمع المسيحي في كاسوان ماجاني لوك وازيري إلى أن 12 مسيحيا قتلوا في 26 شباط في هذه المنطقة. وقال: “المحزن هو أن الشرطة تعلم أن إسلاميي المنطقة تسلحوا بغية الاعتداء علينا، ولكنهم لم يتخذوا أي إجراءات لتوقيفهم”.
من جهته، يعتمد حاكم ولاية إيكيتي بيتر فايوس على الله. ويقول: “فليتدخل الله في كادونا ويضع حدا نهائيا لأعمال القتل هذه”.
يذكر ان نيجيريا تضم مئات المجموعات الإثنية واللغوية. لكنها مقسومة عموما بين شمال بأغلبية مسلمة وجنوب بأغلبية مسيحية.