أعلنت مصادر كنسية، أن رهبان دير السيدة العذراء المحرق، عثروا على علبة مبيد حشري زراعي يسمى "سوسة القمح" فارغة في موقع انتحار الراهب زينون المقاري.
وقالت المصادر، إن رهبان الدير فوجئوا بانتحار الراهب القس زينون المنضم حديثا إليهم قادما من دير القديس الأنبا أبو مقار كإجراء عقابي أقرته لجنة شؤون الرهبنة، حيث كان الراهب منذ تنفيذ القرار هادئا ومطيعا ولا تبدو عليه أي معالم قلق أو اضطراب نفسي.
وبدأت نيابة أسيوط التحقيق في القضية، بانتقال فريق البحث الجنائي إلى مستشفى سانت ماريا حيث لفظ الراهب أنفاسه قبل الوصول إليها، ومازال جثمانه هناك حتى الآن في انتظار الإجراءات الأمنية.
وقالت المصادر لـ"اليوم السابع"، إن الراهب كان يتمتع بقبول واحترام في الدير، بعد نقله إليه بقرار باباوي في إطار تنظيم العمل بدير أبو مقار، عقب مقتل الأنبا أبيفانيوس الشهر قبل الماضي، ومن ثم فإن قرار انتحاره كان مفاجئا لرهبان الدير.
وأشارت المصادر إلى أن الأنبا بيجول رئيس دير المحرق في أسيوط يجري اتصالات بالكاتدرائية، لترتيب إجراءات الدفن.
وقبل حوالي شهر ونصف حاول الراهب فلتاؤس المقاري الإنتحار، حيث قام بقطع شريان يده، ثم ألقى نفسه من مبنى مرتفع بالدير». لكن المصدر «لم ينف أو يؤكد ما تردد أمس عن خضوع فلتاؤس لتحقيقات مكثفة في قضية مقتل الأنبا أبيفانيوس».