في مقاطعة تشيجيانغ طُلب من مئات الطلاب المسيحيين ملء استمارة تشير إلى أنهم لا يتبعون أي دين أو أنهم يخجلون بإيمانهم، بحسب هيئة الرقابة حول الاضطهاد.
ووزعت في القاعات الدراسية، استمارات حول الإيمان، على حوالي 300 طالب في مدرستين ثانويتين في المنطقة المعروفة ب”East Jerusalem” نظرا لوجود العديد من المسيحيين فيها.
وفي حين كانوا يملأون الاستماراة، كتب نصف هؤلاء عن انفسهم أنهم مسيحيون. وكان على الأطفال في هذا الجزء من الصين أن يكتبوا: “مسيحي” لأني 1) أجهل الدين و2) أنتمي إلى عائلة مؤمنة متشددة لا تساوم في معتقداتها.
وعقب التحذيرات الإضافية والتهديدات، امتثل جميع الطلاب للأوامر باستثناء طالب واحد.
وبحسب مصادر لينغا: فإنه تم توزيع استمارات حول الإيمان في القاعات الدراسية وهذا أمر غير طبيعي. أظن أن هذه الطريقة هدفها تحديد المؤمنين بالديانة المسيحية والضغط عليهم بطريقة أو بأخرى.
وقد تعرض العديد من الطلاب المسيحيين للتشهير والاستهزاء بسبب إيمانهم. وما أبعد من ذلك هو منعهم من الالتحاق برابطة الشباب الشيوعي وبالتالي حرمانهم من أي امتيازات يحصل عليها عضو الحزب الشيوعي في وقت لاحق في الحياة.
وتأتي هذه الحادثة في سياق أعمال القمع على نطاق أوسع ضد المسيحيين ومحاولة للحكومة الصينية مواصلة فرضها الأيديولوجية الصينية على الدين في البلاد. وتتنوع أشكال القمع التي تطبق، بما فيها هدم الكنائس وسجن الكهنة وإزالة الصلبان المرفوعة على المباني، ومؤخرا منع الأطفال من المشاركة في خدمات العبادة.
وكان قد حذر مسؤولون صينيون سابقا الأهالي المسيحيين بأن أولادهم سيطردون من المدارس أو الخدمة في الجيش وسيواجهون إجراءات قانونية إن استمروا في اصطحابهم إلى الكنائس غير المعترف بها من قبل الحكومة. وكانت الحكومة قد عاقبت كنيسة انجيلية بتهمة غسل دماغ المراهقين بمعتقدات دينية وحث الأطفال على المشاركة في الأنشطة الدينية.
يذكر أن الصين تحتل المرتبة ال39 في قائمة المراقبة العالمية Open Door USA من أصل 50 دولة مصنفة الأصعب على المسيحيين للعيش.
