افتتحت سفارة المجر لدى الفاتيكان مساء الثلاثاء في روما معرضًا حول اضطهاد المسيحيين في الشرق الأوسط تحت عنوان “Cross in Fire” بالتعاون مع المتحف المجري الوطني وأمانة سرِّ الدولة لمساعدة المسيحيين المُضطهدين.
ويهدف هذا المعرض إلى تعزيز الوعي والإدراك بأن جذور المسيحية الغربية هي في الشرق الأوسط وإذا تمَّ اقتلاعها فسيلحق هذا الأمر الأذى بالبشريّة بأسرها.
وقال السيد لوترينغن إن المجر يلتزم كثيرًا من أجل المسيحيين المُضطهدين وذلك من خلال طريقتين، الأولى وهي المساعدة الملموسة على الأرض، من خلال المساعدة على إعادة بناء الكنائس وبناء المدارس، ومن خلال تسليط الضوء في أوروبا على أوضاع الاضطهادات هذه التي قرأ الكثيرون عنها ولكنّهم لا يريدون أن يشعروا بها، وبالتالي فالفكرة من هذا المعرض هي أن نجعل هذا الأمر ملموسًا من خلال عرض أغراض من هذه المناطق حيث وفي هذه اللحظات بالذات يتعرّض المسيحيون للاضطهاد بسبب إيمانهم. أما الطريقة الثانية فهي من خلال الاستماع لعشرين شاب حائزين على منح دراسيّة من المجر وهم قادمين من هذه المناطق، وبالتالي نحن نساعدهم بشكل ملموس من خلال تقديمنا لهم فرصة للدراسة وللحديث عن خبراتهم كمسيحيين من مناطق تتعرّض للاضطهاد.
وتابع: ان فكرة المجر هي أن تقدّم تنشئة للشباب وأن تراهم يعودون بعدها ويساعدون في إعادة بناء بلدانهم. هذا الأمر قد أصبح ممكنًا في بعض المناطق ولكنّه لا يزال صعبًا في مناطق أخرى. فأنا أعتقد أن الشرق الأوسط بدون مسيحيين هو منظر مخيف، ولا أرغب في رؤيته، ورجائي كبير أن هذا الأمر لن يحصل.
وختم السيد لوترينغن حديثه مطلقًا رسالة رجاء لشباب الشرق الأوسط وقال: المسيح حي ولستم وحدكم، إنَّ مسيحيي العالم بأسره ينظرون إليكم ومسيحيو المجر ينظرون إليكم أيضًا؛ اطلبوا مساعدتنا وشاركونا بخبراتكم ونحن سنقوم بما بوسعنا لنوصل صوتكم إلى العالم بأسره.