نقل قس مسيحي وابنه إلى المستشفى بعد تعرضهما لهجوم وحشي من قبل مجموعة من المتطرفين الهندوس

بأعجوبة نقل القس وابنه إلى المستشفى إلّا أن ذلك لم ينه معاناتهما. فالقس رامش لم يكن يتوقع ان زيارته لمركز الشرطة بحثًا عن الأمان
03 سبتمبر 2018 - 14:54 بتوقيت القدس
لينغا

نُقل قس مسيحي وابنه إلى المستشفى بعد تعرضهما لهجوم وحشي من قبل مجموعة من المتطرفين الهندوس في قرية جايدا في الهند.

فبينما كان راميش فاسونيا (43 عاما) وابنه راهول عائدان على دراجة نارية عقب الصلاة تعرضا لكمين وتم مهاجمتهما بوحشية!

يقول القس راميش لإحدى الجمعيات غير الحكومية المسيحية (ICC):”لقد بكيت كثيرا وتوسلتهم بالتوقف عن ضربنا بوحشية… كان ابني غارقًا بدمائه وفاقدًا لوعيه.”

“سمعتهم وهم يصرخون اقتلوهما! ثم رأيت شخصًا يرفع حجراً كبيراً ليحطم رأسي. عندها قلت في نفسي إنهم سيقتلوننا”.

لمدة لا تقل عن ثلاثين دقيقة واصل المعتدون ضرب الرجلين باستخدام العصي والأدوات المسننة… الاعتداء الوحشي ظلّ مستمرًا إلى أن وصل أحد أفراد الجماعة وطلب من المعتدين الرحيل من المكان.

بأعجوبة نقل القس وابنه إلى المستشفى إلّا أن ذلك لم ينه معاناتهما. فالقس رامش لم يكن يتوقع ان زيارته لمركز الشرطة بحثًا عن الأمان ستتحوّل إلى جلسة من التهديدات.

“عندما ذهبت إلى مركز الشرطة بعد ثلاثة أيام بهدف الشكوى  هددتني الشرطة المسؤولة عن محطة أنتارفيليا بلغة مسيئة. قال لي شرطي إنه سيرسلني إلى السجن للتبشير عن يسوع وقال:” ألا تعلم أن حزب بهاراتيا جاناتا في السلطة؟ ”

حزب بهاراتيا جاناتا (BJP) هو الحزب السياسي الحاكم في الهند الذي يقال إن سياساته القومية قد شجعت الإرهابيين الهندوس. وبحسب الدراسات الأخيرة فقد ارتفع عدد حوادث تسجيل جرائم الكراهية القائمة على الدين منذ وصولهم إلى السلطة في عام 2014.

وقال الكاتب والحقوقي هارش ماندر إنه يبدو أن هناك نوع من بيئة حاضنة لمن ينشرون خطاب الكراهية ويمارسون شتّى أنواع العنف انطلاقًا من هذه الخطابات.

هذا الاعتداء ليس الأول الذي يتعرّض له القس راميش حيث سجن خلال عام 2017 من دون أي مبرر. يقول القس إنه وخلال فترة سجنه مع عدد من المؤمنين المسيحيين تعرضوا جميعًا للضرب وأجبروا على تنظيف المراحيض.

جدير بالذكر ان المسيحيين في الهند يعانون من وجود منظمة هندوسية شبه عسكرية مقربة من السلطة الحاكمة تسعى بحسب مصادر لينغا، لإعادة مجد الهندوسية عن طريق تحويل المسيحيين في البلاد إلى الهندوسية، وتتعالى أصوات زعامات دينية هندوسية لطرد المسلمين والمسيحيين من البلاد قبل عام 2021، ويتم استثناء من يتحولون إلى الهندوسية من ذلك.

وتكشف إحصائيات السجون الهندية أن المسيحيين هم الأكثر عرضة للاعتقال والسجن في الهند فيما الهندوس هم الأقل عرضة للسجن.

شارك المقالة:
هل لديك سؤال عن الإيمان المسيحي؟ نحن مستعدون لاجابتك راسلنا