ذكرى الضابط اللبناني الذي قطّع التكفيريون أطرافه

توسّل اليه مرافقه أن يشهد كما يريدون، ليتجنب شرّهم ويُخلّص نفسه من الذبح، خصوصاً أنه أبٌ لفتاتين هنّ في انتظاره ليلة العيد. لكنّ ميلاد رفض التخلي عن إيمانه
23 يوليو 2018 - 13:28 بتوقيت القدس
لينغا

في مثل هذه الأيام من العام ٢٠٠٠ وقع الضابط في الجيش اللبناني ميلاد النداف في كمين لمجموعة “التكفير والهجرة” في منطقة “الضنية”. وُضع في غرفة مع مرافق له، وطُلب منه أن يترك المسيح ويشهد بحسب معتقدهم الشيطاني، وإلا فإنهم، على رأس كل ساعة، سيقطعون طرفًا من أطراف جسده!!

توسّل اليه مرافقه أن يشهد كما يريدون، ليتجنب شرّهم ويُخلّص نفسه من الذبح، خصوصاً أنه أبٌ لفتاتين هنّ في انتظاره ليلة العيد. لكنّ ميلاد رفض التخلي عن إيمانه رغم السيف المسلّط على رقبته!!

بقي مرافقه يتوسل اليه أن يلبي شرطهم لينقذ حياته، ويعود سالماً الى منزله، مؤكداً له أنًّ لا أحد سيعلم بما جرى داخل تلك الغرفة السوداء.. لكنه بقي ثابتا على إيمانه بشجاعةٍ لا تُوصف.

على رأس كل ساعة، يُفتح الباب ويكرّر السّؤال، وميلاد، كما ملايين الشهداء الابرار منذ أولهم إسطفانوس حتى آخر شهيد يلفظ أنفاسه اليوم فداءً لإيمانه، يرفض ويرفض ويرفض.. وهم يتفنّنون بتعذيبه وتقطيع أطرافه.. ومرافقه يتوسله أن يشهد كما يطلبون، وهو على موقفه الرافض، حتى أتت الساعة وانضم الى جمهور الشهداء.

بعد عشر سنوات نطق مرافقه، الذي نجى لأنه ليس من دين ميلاد، بما شاهد، من بربرية لمن يدّعي الدين، ومن بطولة وشجاعة لا توصف لمن يعيش حسب إيمانه..قائلاً: كم أنا جبان وكم أنت بطل يا ميلاد!!!

شارك المقالة:
هل لديك سؤال عن الإيمان المسيحي؟ نحن مستعدون لاجابتك راسلنا
قد يهمك ايضا