قبيل وفاته: الدكتور غسان خلف تناول مسألة تراجع أعداد المسيحيين في لبنان

ان المسيحيين قبل 50 سنة تعادلوا عدديًا مع المسلمين سنة وشيعة، وعلى هذا الأساس كانت الجمهورية اللبنانية
07 أغسطس 2018 - 13:30 بتوقيت القدس
لينغا

قال الدكتور القس غسان خلف، أستاذ اللاهوت في دراسات العهد الجديد، في آخر حوار أجري معه عن وضع المسيحيين فى لبنان والشرق الأوسط قبيل وفاته، ان المسيحيين قبل 50 سنة تعادلوا عدديًا مع المسلمين سنة وشيعة، وعلى هذا الأساس كانت الجمهورية اللبنانية تتقاسم السلطة بين المسيحيين والمسلمين، والآن وبسبب الأحداث المتلاحقة التي جرت في لبنان أصبح هناك تراجع في عدد المسيحيين في لبنان، وأصبحنا 40% مسيحيين و60% مسلمين (سنة وشيعة).

و اليوم وبسبب الصراع السني الشيعي في المنطقة بين إيران والعالم العربي، خصوصًا وان عدد الشيعة والسنة فى لبنان متساوي تقريبًا، من الطبيعي أن يميل السنة في لبنان لأبناء طائفتهم العرب، وأن يميل الشيعة لأبناء طائفتهم في إيران، والنتيجة هي بدل أن تكون العلاقة سلبية أو إيجابية، مسيحية إسلامية أصبحت شيعية سنية، ويلعب المسيحيون اليوم الدور الذي يصالح بين الطرفين، ويهدأ الوضع بين الطرفين. 

وأضاف الراحل خلف: تمر المسيحية في أزمة بسبب التعصب الديني في أكثر من بلد عربي، وهذا يتطلب حكمة من قادة الكنيسة في إعلان إيمان الكنيسة في حياة الشراكة مع شعوب بلدانها، وأن تبقى شهادتها نقية ومركزة في المحبة، ويتطلب من الشعوب المحيطة بالكنيسة أن ترتقي في التعامل مع الكنائس كقيم روحية تغني وتثري المجتمع بما تحمله من مبادئ سامية، إذا كانت الكنائس أقل عددًا من محيطها هذا يتطلب من المحيط عناية خاصة بها ومسئولية البحث عن أطر دستورية وقانونية تتعلق بالمواطنة والمساواة بين المواطنين بحيث يشعر كل مواطن أيًا كانت الجهة الدينية التي ينتمي إليها، يشعر بالمسئولية تجاه وطنه وأمته لأن المحروم من حقوقه المدنية الكاملة أيًا كان يتزعزع ولاؤه نحو وطنه.

شارك المقالة:
هل لديك سؤال عن الإيمان المسيحي؟ نحن مستعدون لاجابتك راسلنا