"اضمحلال" 80% من العراقيين المسيحيين

لا شك أن الاضطهاد الحاصل على المسيحيين اليوم هو أسوأ من أي وقت مضى عبر التاريخ. وقد أظهر تقرير حديث أن العراق هي الدولة الأكثر استهدافا للحد من عدد المسيحيين عبر التاريخ.
06 ابريل 2018 - 01:14 بتوقيت القدس
بيتر حداد، لينغا

لا شك أن الاضطهاد الحاصل على المسيحيين اليوم هو أسوأ من أي وقت مضى عبر التاريخ. وقد أظهر تقرير حديث أن العراق هي الدولة الأكثر استهدافا للحد من عدد المسيحيين عبر التاريخ.

لقد ارتدى رجال الدين العراقيين مؤخرا اللون الأسود للتعبير عن الحداد الوطني على ضحايا العنف الموجه ضد المسيحيين. وقد قال الأب بيوس قاشا من كنيسة ماريوس في بغداد: "كل هذه الأمور الحاصلة تشير إلى أنه لا يوجد مكان للمسيحيين. إننا كشاة تساق للذبح في أي وقت!"

وقبل عدة أيام من هذا، اكتشفت المليشيات الشيعية مقابر جماعية فيها جثث لأربعين مسيحي بالقرب من الموصل، القاعدة السابقة للدولة الإسلامية وعاصمة المسيحيين العراقيين. وقد احتوت المقابر على جثث لنساء وأطفال مسيحيين خطفوا من قبل داعش. الكثير منهم كان برفقتهم الصلبان. هذا ويجدر الذكر أنه لم يكتب أي مقال في وسائل الإعلام الغربية عن هذا التطهير العرقي الحاصل في العراق.

وقد طلب الراباي هايم كورسيا وبلجاجة من أوروبا والغرب الدفاع عن غير المسلمين في الشرق الأوسط، وقد شبه الأمر بضحايا المحرقة.

وقد كشف تقرير جديد من قبل جمعية حقوق الإنسان العراقية أن الأقليات العراقية مثل المسيحيين واليزيديين والشباك هم الآن ضحايا المجازر المستمرة، الأمر الذي يبدد هذه المجتمعات وهي موشكة على الاضمحلال.

وقد قال التقرير أيضا أن 81% من مسيحيي العراق اختفوا منها. وقد أعلنت منظمة حقوق انسان أخرى تدعى حمورابي أنه كان في بغداد 600 ألف مسيحي في الماضي القريب، والآن لا يتعدى الرقم ال 150 ألف، ولهذا يخشى على المسيحيين أن يضمحلوا فعلا من العراق.

بالإضافة إلى ذلك، تم تدمير العديد من الكنائس المسيحية من قبل المتطرفين المسلمين مثل كنيسة القديس جورج في الموصل، كنيسة العذراء مريم الكلدانية التي تم الهجوم عليها في تفجير سيارة، والكنيسة الأرمنية التي حرقت في الموصل. وقد تم أيضا إبادة الكثير من بيوت المسيحيين في الموصل حيث دمر الجهاديين الصلبان. وقد حذر رجال الدين العراقيين أن الكنائس في خطر!

كل هذه الأمور تتم في وسط تجاهل من المسيحيين في الغرب ومنظمات حقوق الإنسان، إذ يبدو أن الجميع يقف متفرّجا بدلا من أخذ دور فعال في مساعدة المسيحيين في العراق. وقد قال البطريرك أغناطيوس أفرام الثاني أنه هنالك خطر حقيقي في أن تصبح المسيحية مجرد متحفا في الشرق الأوسط. وقد أشار أن دولة العراق خسرت أكثر من 80-90% من المسيحيين.

لقد وعد نائب الرئيس الأمريكي بأنه سيقدم المساعدة  لهذا الوضع المأساوي  بالإضافة قلة من المؤسسات الإنسانية أيضا ولكن لا بد للأفعال أن تتبع الكلام!

شارك المقالة:
هل لديك سؤال عن الإيمان المسيحي؟ نحن مستعدون لاجابتك راسلنا