صور صادمة تسيء للمسيحية في صحيفة مصرية

يؤمن المسيحيون أن المسيح هو اللّه وبالتالي لا يمكن مقارنته بأي شخص على الأرض. لا نريد عقاباً ولا اعتذاراً، بل فقط احترام الرموز الدينيّة والإيمان المسيحي”.
05 يوليو 2018 - 15:01 بتوقيت القدس
لينغا

نشرت صحيفة الدستور المصرية صورة للمدرب هيكتور كوبر وكأنه المسيح، فاعتبر معظم المسيحيين أن الأمور خرجت عن حدها.

هذه الصورة هي جزء من عمل للفنان أحمد الصبروتي الذي رسم كوبر على أنّه المسيح ولاعبي المنتخب قديسين. ويظهر  صلاح، لاعب ليفربول، واضعاً تاج على رأسه كُتب عليه “ملك مصر”.

وتشبه هذه الصور الأيقونات القبطيّة كما هو واضح أدناه.

وقال الصبروتي: “إن لم يكن الفن شجاعاً وغير متوقعا، فهو ليس بالفن أبداً. أردت أن أرسم المنتخب الوطني مستلهماً من نمط رسم قديم..” وقال أنه يواجه الآن دعوى قضائيّة على خلفيّة “إهانة الدين وعدم احترامه” دون أن يعطي تفاصيل عن الجهة المدعيّة عليه.

 

وكان هاني رمسيس ، محامٍ متخصص في الشؤون القبطيّة والحقوق الشخصيّة والدينيّة، هو من سلط الضوء على هذه الصور في الإعلام. واقترح هو ومجموعة من المحامين ان يجتمع محررو الصحف والمفكرون والمحامون للتوافق على سياسة خاصة باستخدام الفن القبطي في الصحف.

 

وقال: “يغيب عن المجتمع المصري فهم الثقافة المسيحيّة ولم يفهم الرسام الفرق بين استخدام صور القديسين وصور المسيح. يؤمن المسيحيون أن المسيح هو اللّه وبالتالي لا يمكن مقارنته بأي شخص على الأرض. لا نريد عقاباً ولا اعتذاراً، بل فقط احترام الرموز الدينيّة والإيمان المسيحي”. 

وأعربت مجموعة أخرى عن رفضها القاطع استخدام الفن القبطي خارج إطار الكنيسة على اعتبار أن كلّ استخدام آخر بمثابة إهانة مع احترام حريّة التعبير الواجب أن تأخذ بعين الإعتبار الأخلاقيات والمسائل التي يعتبرها الآخرون مقدسة.

وانتشرت بعد ذلك تعليقات رافضة للصور، التي قدمت مدرب المنتخب المصري هيكتور كوبر في صورة “المسيح”، مُمسكا بكتاب به خطة المباراة، تشبّها بالكتاب المقدس. كما جاءت صور بعض اللاعبين، بينهم عصام الحضري وعمرو وردة كقديسين. أما نجم ليفربول الإنكليزي محمد صلاح فقد كتب على صورته كلمة “بؤورو”، أي الملك باللغة القبطية.

ورد الرسام قائلاً: “ان المصريين متآلفون مع الفن المعاصر والفرعوني لا القبطي المحصور داخل جدران الكنيسة. أردت تكريم الفن القبطي، الذي هو جزء من تراثي وتكريم المنتخب الوطني الذي يشعرني هو أيضاً بفخر الإنتماء الى مصر.”

شارك المقالة:
هل لديك سؤال عن الإيمان المسيحي؟ نحن مستعدون لاجابتك راسلنا
قد يهمك ايضا