اكتشاف كنيسة شمال شرق سوريا تعود إلى القرن الثالث بعد الميلاد

المدخل، يؤدي الى درج ومن ثم إلى شبكة معقدة مغطاة بالصلبان وكتابات من الكتاب المقدس باليونانية - لغة الامبراطورية الرومانية في الشرق. وبحسب عالم الآثار، فإن هذا المدخل كان يؤدي وظيفة مركز حراسة
04 يوليو 2018 - 00:38 بتوقيت القدس
لينغا

عثر علماء آثار قرب مدينة منبج الواقعة في شمال شرق سوريا على كنيسة مدفونة تحت الأرض تعود إلى القرن الثالث أو الرابع بعد الميلاد.

هذه الفجوة في الصخر تغطيها القمامة التي تركها مقاتلو داعش قبل هربهم. لكن عالم الآثار عبد الوهاب شيخو الذي يدير الزيارات كان يعلم أنها مليئة بالكنوز، وقد عبر عن فرحه لأن الجهاديين الذين سيطروا على المنطقة طوال أكثر من عامين لم يعلموا أبداً بوجودها. فلو لاحظوا هذه الكنيسة القديمة كما يقول، لما كانوا حافظوا عليها سيما وأن أعمالهم تتسم بهدم أماكن العبادة.

المدخل، يؤدي الى درج ومن ثم إلى شبكة معقدة مغطاة بالصلبان وكتابات من الكتاب المقدس باليونانية - لغة الامبراطورية الرومانية في الشرق. وبحسب عالم الآثار، فإن هذا المدخل كان يؤدي وظيفة مركز حراسة، عنده كان يقف حارس مستعد لإعلام إخوته المسيحيين في حال مجيء شخص ما. وكات الشبكة تحت الأرض تتألف من مخارج طوارئ قديمة تؤدي إلى أبواب خفية. بالإضافة إلى وجود الرموز المسيحية، عُثر على بقايا بشرية في قبرٍ ضمن الموقع. وفي آخر متاهة أنفاق ضيقة وُزعت فيها المشاعل.

بالتالي، يشير الموقع إلى الإضطهادات التي كانت سائدة في المنطقة تحت الهيمنة الرومانية. فالسلطات الرومانية كانت تعتبر أن المسيحيين يشكلون خطراً على استقرار الإمبراطورية.

وهذه الكنيسة المذهلة المدفونة تحت الأرض تُظهر بحسب الأستاذ الأميركي جون واينلاند أن المسيحيين كانوا متجذرين في سوريا بأعداد كبيرة.

يذكر أنه في سنة 2014، كان عبد الوهاب شيخو على وشك البدء بحملة تنقيب في الموقع عندما وصل الجهاديون. لكنه تمكن فعلياً من الإنطلاق في عمله سنة 2017، على الرغم من أن المنطقة لا تزال خطيرة بخاصة بسبب الألغام التي خلّفها الجهاديون. وحرص شيخو على التأكيد على بذل قصارى جهده للحفاظ على هذه الكنيسة رغم أنه مسلم وقال: “نحن مسلمون، لكننا لسنا مسلمين كأتباع الدولة الإسلامية. نحن نهتم بالآثار المسيحية ونحترمها. نحترم الإنسانية”.

شارك المقالة:
هل لديك سؤال عن الإيمان المسيحي؟ نحن مستعدون لاجابتك راسلنا
قد يهمك ايضا