قتل خمسة وعشرون شخصا على الأقل الأحد في انفجار داخل كنيسة بمجمع الكاتدرائية المرقسية مقر بابا الأقباط الأرثوذكس في القاهرة. وكانت وزارة الصحة أعلنت في وقت سابق في حصيلة أولية عن مقتل خمسة أشخاص.
قتل 25 شخصا وأصيب 31 آخرون في انفجار وقع صباح اليوم الأحد في كنيسة بمجمع كاتدرائية الأقباط الأرثوذكس بالقاهرة، وهو مقر بابا الأقباط الأرثوذكس تواضروس الثاني، وذلك حسب الأخبار التي تناقلتها وسائل الإعلام المصرية الرسمية.
ورجحت مصادر أمنية والمحامي القبطي نجيب جبرائيل أن يكون القتلى والمصابون جميعا من المتوافدين لأداء صلوات الأحد. وقالت المصادر إن الانفجار وقع داخل الكنيسة البطرسية في الكاتدرائية في حي العباسية.
وقال عماد شكري وهو شاب كان في القاعة "كنا نستعد للصلاة عندما وقع التفجير." وأضاف "التفجير هز المكان بالكامل والغبار غطى القاعة. سقطت على الأرض، وكنت أبحث عن الباب على الرغم من أني لم أكن أرى أي شيء."
ومضى قائلا "خرجت وسط الصراخ. وفيه ناس كثيرون كانوا مرميين على الأرض." وقال شكري "بمجرد أن طالبنا الكاهن بالاستعداد للصلاة وقع الانفجار."
وكانت سيارات الإسعاف تقف أمام الكنيسة في منطقة العباسية في العاصمة المصرية لنقل وإجلاء المصابين والقتلى. ولم تعلن أية جهة مسؤوليتها عن الحادث حتى الآن.
الحكومة والأزهر ينددان
وأدان شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء الهجوم. وقال في بيان نشرته وكالة أنباء الشرق الأوسط "مثل هذه الأحداث الإرهابية الغادرة لن تنال من قوة ومتانة النسيج الوطني المصري."
ومن جهته، قال الأزهر في بيان إنه يدين "التفجير الإرهابي"، مضيفا أن "استهداف دور العبادة وقتل الأبرياء أعمال إجرامية تخالف تعاليم الدين الإسلامي وكل الأديان."
ومضى البيان قائلا: "يؤكد الأزهر تضامنه الكامل مع الكنيسة المصرية ذات المواقف الوطنية ومع جميع الإخوة المسيحيين في مواجهة هذا الاستهداف الإرهابي."
وهذا أكثر هجوم دموي يستهدف الأقلية القبطية المسيحية في الفترة الأخيرة. وقال مسؤولون أمنيون أن الانفجار وقع في الكنيسة قرابة الساعة العاشرة (8,00 تغ). وقال تلفزيون "النيل" نقلا عن مسؤول أمني أنه نجم عن قنبلة مصنوعة من مادة "تي إن تي".
ويواجه الأقباط الذين يشكلون 10% من عدد سكان مصر البالغ 90 مليون نسمة، تمييزا تزايد أثناء السنوات الثلاثين لحكم حسني مبارك الذي أطاحته ثورة 25 يناير/كانون الثاني العام 2011.
وقام أنصار الرئيس الأسبق الإسلامي محمد مرسي بمهاجمة وإحراق عشرات الكنائس والممتلكات القبطية في آب/أغسطس 2013 عقب قتل الشرطة مئات من المتظاهرين الإسلاميين خلال اشتباكات في القاهرة. واتهم أنصار مرسي الأقلية القبطية بتأييد إطاحته من قبل الجيش بعد نزول ملايين المتظاهرين إلى الشوارع للمطالبة برحيله.