اصطحب البابا فرنسيس 12 مهاجراً سورياً معه إلى الفاتيكان خلال زيارته معسكراً للمهاجرين في جزيرة ليسبوس باليونان. وأفراد الأسر الثلاث، بمن فيهم 6 أطفال، مسلمون، وكانوا قد فقدوا منازلهم في الحرب التي تشهدها سوريا. وقال الفاتيكان في بيان صادر عنه إن البابا أراد أن "يرحب باللاجئين في لفتة رمزية".
وكان اللاجئون الذين قرر البابا اصطحابهم معه إلى الفاتيكان يعيشون في جزيرة ليسبوس قبل إبرام الاتفاق بين الاتحاد الأوروبي وتركيا. واختير هؤلاء من بين مهاجرين آخرين بناء عشوائياً، وستعتني بهم جمعية سانت إيجيدو في الفاتيكان. ويوجد آلاف من المهاجرين عالقين في جزيرة ليسبوس بعدما أبرم الاتحاد الأوروبي وتركيا اتفاقاً يقضي بإعادة المهاجرين الذين يصلون إلى اليونان إلى البلد الذي انطلقوا منه وهو تركيا.
وكان البابا وصل إلى جزيرة ليسبوس في زيارة تهدف إلى إبداء الدعم للمهاجرين الذين يسعون للوصول إلى أوروبا. وزار البابا مركز احتجاز، وصف عاملون بمجال الإغاثة الأوضاع فيه بأنها بائسة. وأثناء تجوّل البابا في مركز الاحتجاز، ردد عدد من سكانه شعارات تطالب بـ"الحرية". وصافح البابا عددا من المهاجرين وتحدث معهم، ومنهم سوريون وايزيديون.
كما التقى البابا أطفالا مهاجرين غير مصحوبين بذويهم، قبل أن يقف دقيقة صمت حدادا على أرواح من هلكوا أثناء عبور البحر المتوسط بحثا عن حياة أفضل. وخلال توجهه من العاصمة الإيطالية روما إلى اليونان، قال البابا لصحفيين مرافقين إن زيارته بمثابة "رحلة حزينة". ووصف البابا الأزمة بأنها أسوأ أزمة إنسانية في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية.