أفاد مراقبو الشبكة الآشورية في مدينة القامشلي أن ثلاثة انفجارات عنيفة هزت الحيين الأوسط والغربي في المدينة عند حوالي العاشرة من ليل الأربعاء مسفرة عن سقوط ما لا يقل عن عشرين شخصا بين قتيل وجريح.
واستهدفت التفجيرات التي لم يفصل بينها سوى بضع دقائق عددا من المطاعم في الأحياء المسيحية بمدينة القامشلي أسفرت عن سقوط عدد كبير من القتلى والجرحى معظمهم من المسيحيين عرف منهم إيلي كسبو، رامي باشي، ايليامو ملكي، وداني عبد المسيح.
وأكد مراقبوا الشبكة الاشورية أن انتحاريين اقتحموا مطعم كبرئيل ومطعم ميامي وفجروا أنفسهم فيهما في وقت تكتظ فيه أحياء المدينة، التي تقطنها غالبية من السريان الآشوريين، بالمحتفلين بأعياد الميلاد في مثل هذا الوقت ما تسبب في حالة هلع شديد بين الأهالي.
هذا وقد تم نقل العشرات من الجرحى إلى مشافي المدينة التي تعاني أصلا نقصا حادا في الكوادر والمواد الطبية، في حين سجل مراقبو الشبكة الآشورية إطلاق نداءات للأهالي للتبرع بالدم لإنقاذ من يمكن إنقاذه من الجرحى والمصابين.
إن الشبكة الآشورية لحقوق الإنسان إذ تدين هذا العمل الإجرامي الجبان فإنها تحذر من محاولات ضرب الوجود المسيحي، وتحديدا الوجود التاريخي للسريان الآشـوريين في منطقة الجزيرة السورية، عبر استهداف الأحياء والبلدات والقرى المسيحية الآشورية، من قبل مجموعات إرهابية ظلامية من جهة، وجهات محلية دأبت على سن قوانين تشرعن الاستيلاء على ممتلكات المسيحيين ومصادرة أراضيهم من جهة أخرى، خصوصا أن هذه الهجمات الإرهابية تأتي بعد أقل من ثلاثة أسابيع على هجمات مماثلة استهدفت بلدة تل تمر الآشورية في منطقة الريف الشمالي للحسكة وأوقعت عددا كبيرا من القتلى والجرحى.