تصريح للمستشارة الألمانية لم يترك أثراً في وسائل الإعلام الفرنسية، لكنه حمل نقاطاً هامة.
حثت المستشارة الألمانية التي هي ابنة راعٍ شركاءها في الوطن على الذهاب أكثر إلى الكنيسة والغوص مجدداً في الكتاب المقدس.
هذا الخبر نقله الزملاء في مجلة Pro الألمانية. فقد كانت المستشارة الألمانية تشارك في مطلع الشهر في مناقشة عامة في جامعة برن في سويسرا، وعندما سُئِلت عن خطر "أسلمة" أوروبا، ذكّرت بأن الجواب الأفضل هو التحلي "بالشجاعة لنكون مسيحيين ونعرف كيف نتحاور مع المسلمين، ونعود إلى الكنيسة، ونغوص مجدداً في الكتاب المقدس". من ثم، أضافت بأسف: "إذا سألتم تلاميذ المدارس عن معنى العنصرة، ستأتي الأجوبة مخيبة جداً طبعاً".
وسألتها امرأة من بين الحضور كيف تنوي "حماية أوروبا وثقافتنا من الأسلمة". فأرادت المستشارة الألمانية الملتزمة جداً في حل أزمة المهاجرين أن تظهر أن الخوف من الإسلام لا يسهم في تحسين الوضع، واعتبرت أن وصول أفواج المهاجرين والنقاشات الناتجة عن ذلك تشكل فرصة "لنكب أكثر على جذورنا" ففي سبيل التحاور والتحدث عن الذات، لا بد من التفاهم.
إذاً، تدعو أنجيلا ميركل الأوروبيين إلى استعادة كنوز المسيحية وإيمانهم بدلاً من التعصب لهويتهم. إن ما يجب حفظه هو إيماننا بيسوع المسيح الذي مات وقام من بين الأموات لكي يخلصنا، الإيمان الذي يقدر هو وحده أن يجعلنا شهوداً حقيقيين لمحبة الله.