شارك المتطوعون المسحيون العراقيون الذين تحالفوا مع القوات العراقية ضد تنظيم الدولة الإسلامية في التدريبات العسكرية في بغداد بدءاً من الأول من تموز عام 2015. هذا وقد أعلن ما يقرب من 1000 عراقي مسيحي أنه تم الاستغناء عنهم من قبل الحكومة وقد كوّنوا مجموعة عسكرية للانتقام من داعش والتي احتلّت أرضهم وذبحت عائلاتهم. وقد صرّح هؤلاء المسيحيين العراقيين أنهم سيقاتلون جنباً إلى جنب مع إخوتهم المسلمين والذين أيضاً عانوا الأمرّين على يد هذه المجموعة الإرهابية.
وقد صرّح ريان الكلداني من الفرقة العسكرية البابلية أن المجموعات المسيحية المسلّحة جزءاً لا يتجزأ من المليشيا الشيعية الإسلامية المسيطرة والمعروفة باسم القوات المتحركة الشعبية، وقد أخبر وكالة أنباء أن بي سي أن مجموعة داعش قامت بتهجيرهم من بيوتهم واستولوا على أموالهم وقتلوا رجالهم ونسائهم وسلبوا ممتلكاتهم وأنهم سينتقمون لما حدث في مجتمعهم إن شاء الله.
وقد قال أيضاً إن المليشيات المسيحية ستساعد إخوتهم المسلمين الذين هم في حالة حرب ضد تنظيم الدولة. ومن المعروف أن تنظيم الدولة الإرهابي لا يفرق بين المسيحيين والمسلمين من السنة والشيعة إذ يقتلون الجميع، مضيفاً بأنه يجب عليهم أن يساعدوا إخوتهم المسلمين في تحرير العراق.
هذا ويذكر أن الكثيرين قد عبروا عن مشاعر ضيقهم فيما يختص بهذا التنظيم الإسلامي ومنهم كاهناً كاثوليكيا كان قد قال إن المسيحيين العراقيين قد تم تركهم في حالة يأس وبلا رجاء وغاضبين من الحكومة.
وقد قال أحد المواطنين المدعو أبو ياسر وهو ضابط سابق الجيش العراقي أنه ليس من المستغرب أن يحارب المسيحيون جنباً إلى جنب مع المسلمين، فقد عاشوا معاً في العراق وشربوا من نفس النهر وهذا هو ما كانوا يسيرون على منواله منذ عهد الرئيس صدام، ففي الحرب يجب أن ينسى المرء ديانته ويشارك بكل ما فيه في ساحة الوغى على حد قوله.