طلب البابا فرنسيس "الصفح" عن "المواقف والتصرفات غير مسيحية، وغير الإنسانية" التي حدثت في الماضي تجاه الإخوة الإنجيليين من قبل الكنيسة الكاثوليكية، معبراً بقوله "من خلال التأمل بتاريخ علاقاتنا، لا نستطيع إلا أن نحزن أمام الخلافات"، ومشدداً على أهمية "إعادة اكتشاف الأخوّة"، لـ"نفهم الرباط العميق الذي يوحّدنا على الرغم من اختلافاتنا".
وقال البابا، خلال زيارته الكنيسة الإنجيلية الولدينيسية، في مدينة تورينو الإيطالية، وهي إحدى الحركات الإنجيلية التي بدأت في القرن الثاني عشر "أسال الرب أن يهبنا النعمة كي نعترف بأننا جميعنا خطأة ونعرف أن نسامح بعضنا بعضاً". وتابع "من قبل الكنيسة الكاثوليكية، أطلب منكم المغفرة عن المواقف والتصرفات غير المسيحية، وغير الإنسانية أيضاً، التي كانت ضدكم في التاريخ".
وشدد البابا فرنسيس على "أن إعادة اكتشاف الأخوّة، التي تجمع كل الذين يؤمنون بيسوع المسيح وتعمّدوا باسمه، هي من بين الثمار الرئيسية التي سمحت الحركة المسكونية بجنيها خلال هذه السنين"، لافتاً أن "الشركة لا تزال في مسيرة، من خلال الصلاة والتوبة المتواصلة، الشخصية والجماعية. وكلنا أمل، بعمل الروح القدس، ومساعدة اللاهوتيين، أن تصبح شركة كاملة ومنظورة في الحقيقة والمحبة".