التطرف الوهابي السعودي، واحد من أهم الأشياء التي أكدتها الوثائق التي سربها موقع ويكيليكس، مؤكدا على حقيقة المملكة النفطية القائمة على تصنيع الإرهاب وتصديره إلى دول العالم.
فالمفتي السعودي، عبد العزيز آل الشيخ والمنحدر من سلالة محمد بن عبد الوهاب مؤسس السعودية، يظهر اسمه في أحدى الوثائق المسربة من خلال فتوى يؤكد فيها على ضرورة هدم جميع الكنائس في منطقة الشرق الأوسط، وجاءت هذه الفتوى رداً على استفسار من وفد كويتي بخصوص تشريع منع بناء الكنائس في بلادهم، ولم تكتفي الفتوى بالسماح بهدم الكنائس للحكومات الراغبة بذلك، بل اعتبرت إن ذلك أمراً إلزامياً، ويجب تنفيذه فوراً.
وكعادة رجال الدين الوهابيين، فإن الفتوى أسندت إلى حديث نسبه المفتي السعودي إلى الرسول محمد (ص)، بأن الجزيرة العربية لم تشهد حضور ديانتين، مع العلم إن خال زوجة الرسول الأولى خديجة كان مسيحيا ويعيش في مكة.
ما أقره المفتي السعودي في فتاوه التكفيرية للمسيحيين، لم يطبقه سوى تنظيم داعش حينما اعتدى على الكنائس في الموصل العراقية، والقرى الآشورية في ريف محافظة الحسكة الغربي، وهذا يدلل على حجم التشابه بين النظام السعودي وتنظيم داعش.