جبهة النصرة تطرد المسيحيين من إدلب وجسر الشغور بعد السيطرة عليهما

مسيحيو إدلب وجسر الشغور يُطردون من منازلهم من قبل الجماعات المسلحة، وتتعرض ممتلكاتهم وأموالهم للمصادرة، وذلك بعد سيطرة جبهة النصرة وحلفاؤها على المدينتين.
07 مايو 2015 - 22:25 بتوقيت القدس
الميادين

مسيحيو إدلب وجسر الشغور يُطردون من منازلهم من قبل الجماعات المسلحة، وتتعرض ممتلكاتهم وأموالهم للمصادرة، وذلك بعد سيطرة جبهة النصرة وحلفاؤها على المدينتين.

جبهة النصرة تطرد المسيحيين من ادلب وجسر الشغور بعد السيطرة عليهما

محافظة إدلب التي لطالما عاش فيها مسيحيوها منذ آلاف السنين موزعين على مركز المحافظة ومدينة جسر الشغور وعدد من القرى، اليوم خلت منهم بعد أن أجبرتهم جبهة النصرة والجماعات المسلحة على مغادرتها.

آخر المسيحيين هجروا خلال الأسابيع الماضية من مدينتي إدلب وجسر الشغور اللتين اقتحمتهما الشهر الماضي الفصائل التي تقودها جبهة النصرة التابعة لتنظيم القاعدة في بلاد الشام.

مع دخول المسلحين المتشددين إلى المدينتين تمكن عدد من المواطنين المسيحيين من الهروب عبر الأراضي الزراعية إلى مناطق تحت سيطرة الجيش السوري، فيما وصل جزء منهم إلى محافظة اللاذقية، لكن قسماً أصرّ على البقاء في أرضه التي عاش فيها أجداده منذ آلاف السنين، لكن الجماعات المسلحة عمدت عند الدخول إلى مدينتي إدلب وجسر الشغور إلى طردهم بعد الاعتداء على ممتلكاتهم ومصادرة أموالهم.

في كنيسة القديس أندروس للروم الأرثوذكس في اللاذقية التقى عشرات السوريين المسيحيين من أبناء المدينتين لمناقشة أوضاعهم وما آلت إليه أمورهم.

تقول إحدى المواطنات من جسر الشغور "انسحبنا تحت القصف والقنص، نحن من الطائفة المسيحية في جسر الشغور، والظاهر أن مسلسل النزوح من منطقة إلى أخرى مستمر"، بينما يقول مواطن آخر "هربنا بشكل سريع جداً وتركنا خلفنا كل شيء، وحفظنا حياتنا وحياة أطفالنا، وقد مررنا بمأساة حقيقية".

جبهة النصرة لم تكتف بمصادرة ممتلكات المسيحيين في إدلب وطرد من تبقى منهم، بل عمدت إلى اختطاف الأب إبراهيم فرح، وهو راعي كنيسة، واحتجزته أيام عدة، وجرى تمزيق جواز سفره وبطاقته الشخصية وترحيله إلى تركيا، حيث ظهر سابقاً في تسجيل مصور لجبهة النصرة قال فيه إنه في مكان آمن.

شارك المقالة:
هل لديك سؤال عن الإيمان المسيحي؟ نحن مستعدون لاجابتك راسلنا