أملاً منها في التعبير عن الألم الجماعي لغير القادرين عن إيصال صوتهم، عزمت الراهبة ديانا موميكا من راهبات كاثرين سيانا التابعة للدومنيكان، عزمت أن تتحدّث في العاصمة واشنطن عن الخبرة الشخصية التي مرّت بها من رعب وإرهاب.
وقد حصلت الراهبة العراقية الكاثوليكية، وهي في الأصل من مدينة نينوى، على موافقة للاجتماع مع بعض أعضاء المجلس التشريعي الأمريكي وبعض أعضاء وزارة الخارجية الأمريكية وهيئات المساعدة الأمريكية. ولكن الرد الذي تلقته من وزارة الخارجية الأمريكية قبل موعد الرحلة المحدد في منتصف أيار يوّضح كيفية تعامل حكومة الرئيس الأمريكي أوباما مع الأمور المتعلّقة بإبادة المسيحيين.
وقد تم إعلام الراهبة برفض طلبها الحصول على تأشيرة دخول الولايات المتحدة مع الأخذ بعين الاعتبار أنها لم تقدم للحصول على طلب هجرة، وأخبروها أنها لم تقدّم الإثباتات الكافية للنشاطات التي تعزم القيام بها في الولايات المتحدة توافقاً مع طلب التأشيرة.
وقد عبّرت عن أسفها حيال هذا الرد قائلة إنها لم تتوقع مثل هذا الجواب الذي يتهمها بالتحايل للحصول على تأشيرة الدخول للولايات المتحدة.
يجدر الذكر أن الأخت ديانا قدّمت الإثباتات الكافية لعزمها الرجوع مرة أخرى للعراق ولا سيما عقد عملها مع كلية الفلسفة واللاهوت والذي يقيدها للعمل هنالك حتى عام 2016، وهو الإثبات الذي تم تجاهله من قبل البيت الأبيض.
وقد تلقت الأخت ديانا دعوة من عضو الكونغرس السابق فرانك ولف وممثلة المجلس الحالية آنا ايشو وأدرجتها في طلبها، ولكن لم تكن هذه الدعوات كفيلة لإقناع إدارة أوباما بمنحها التأشيرة.
وقد طلبت الأخت ديانا بأن ترفع الصلوات من أجلها وشعبها: "صلّوا من أجلنا حتى نتمكّن من العودة لديارنا لأنه من دون ديارنا نصبح أناساَ بلا هوية... الرجاء أن تستمرّوا في الصلاة مخبرين العالم لإيجاد طريقة حتى نتمكن من العودة لمدننا وكنائسنا وجامعاتنا وحياتنا الطبيعية. هذا هو أهم أمر بالنسبة لنا."
ويعود سبب رفض حكومة أوباما لمنحها التأشيرة إلى اعتقادهم أن الراهبة كانت تتحايل للحصول على التأشيرة للأسباب المعلنة من قبلها معلنين من مخاوفهم أن رغبتها الحقيقية هي الهجرة هرباً من الوضع الراهن في العراق بينما في ذات الآن، نجد أن حكومة الرئيس الأمريكي تفتح ذراعيها للمهاجرين المسلمين من كل بقاع العالم.