أعلنت السلطات العسكرية النيجيرية، في نهاية شهر مايو، انها نجحت في الافراج عن ما يقارب 300 امرأة وشابة من قبضة بوكو حرام. وكانت حالة السجينات دقيقة نظراً الى حرمانهن من الطعام والرعاية والخدمات لأسابيع طويلة. وكان عدد منهن حامل بعد ان أجبرن على الزواج بالخاطفين ونتيجة الاغتصاب المتكرر الذي تعرضن له.
الإجهاض الجماعي ليس حلاً
ويدور منذ الافراج عنهن نقاشٌ في نيجيريا حول امكانية الاستعانة بإجهاض جماعي. وعارض المونسنيور أومورين في رسالةٍ أرسلها الى وكالة فيدس الفكرة المطروحة: "ندين بشدة بعض الحلول التي اقترحتها مجموعات مختلفة وبعض الأفراد والتي تقضي بالإجهاض الجماعي." ويعتبر ان هناك وسائل أخرى كفيلة بمساعدة الشابات الحوامل. ويتابع قائلاً: "إن الموقف القاضي بقتل الأطفال الذين تكونوا نتيجة عنف جنسي مارسه الارهابيين غير مقبول بالكامل." واعتبر ان المدافعين عن هذه الفكرة قد أخطأوا في تحديد الجاني: "نظراً الى ان الأطفال الذين سيولدون بريئين ولا علاقة لهم بالجرائم المقترفة بحق امهاتهم، فمن المخزي معاقبتهم عن خطايا وجرائم آبائهم المخطئين."
تساند كنيسة نيجيريا الأمهات
وأعربت الكنيسة الكاثوليكية بشخص ممثلها، المسؤول عن رعوية الصحة في مؤتمر أساقفة نيجيريا، عن استعدادها لتقديم المساعدة الانسانية والمادية للأمهات اللواتي تحملن "صدمةً كبيرة ناتجة عن عنفٍ جنسي." وأشار المونسنيور الى ان الكنيسة الكاثوليكية في نيجيريا، وبالتعاون مع اصحاب النوايا الحسنة، جاهزة لتقديم كل الدعم اللازم لتسريع عملية الرعاية واعادة التأهيل وتحسين ظروف الضحايا بطريقة تسمح لهن بالاندماج سريعاً في المجتمع."