وصل الى موقع لينغا صورة من أحد الأصدقاء، التقطها بعدسته، قال انها ليافطة علقت بالقرب من حاجز الجيب الذي يفصل بين مدينة القدس ومدينة رام الله، كُتب عليها دعوة من حزب التحرير الفلسطيني، بمناسبة ذكرى هدم الخلافة، وتدعو الشعب الفلسطيني الى حضور مؤتمر تحت شعار "الخلافة على منهاج النبوة هي ميراث النبوة التي نقيم بها الدين".
وينتمي الى هذا الحزب "الشيخ عصام عميرة"، الخطيب والمعلم في الجامع الاقصى بالقدس، الذي علّم قبل اسابيع عن "الخلافة حافظة الدين والثورة" ونشرنا مقطعا مصورا له في لينغا، حيث قال " ان الفكرة في ان يكون المسلم مؤدب ومسالم مع غير المسلمين هي فكرة غير صحيحة، حتى لو كانوا مسالمين لا يعتدون على احد، مؤكدا ان على المسلمين دعوة غير المسلمين لثلاثة خصال: الاسلام او الجزية او القتال، مشددا على الاستعانة بالله ومقاتلة غير المسلمين حتى لو كانوا مسالمين ".
وقد عقد الحزب المؤتمر في الذكرى الـ 94 لهدم الخلافة، الموافق الثالث من آذار لسنة 1924م، حيث يعلن الحزب انه تم في هذا التاريخ أكبر جريمة في حق المسلمين عندما تمكنت الدول الأوروبية بقيادة بريطانيا من إلغاء دولة الخلافة العثمانية الإسلامية.
ان الحرية التي يستخدمها حزب التحرير في نشر افكاره المتطرفة تثير تخوّف المسيحيين والمسلمين المعتدلين الذين يبحثون عن الحياة الكريمة بعيدا عن الصراعات السياسية، خاصة ان احد شيوخه يدعو الى قتال المسيحيين وغير المسلمين.
ومن هذا المنبر نتوجه الى السلطة الفلسطينية، ورئيسها محمود عباس، لكي لا يتقاعس وحكومته في محاربة الافكار الاسلامية المتشددة، التي يعلم الجميع الى اين يُمكن ان توصل شعبنا في هذه البلاد المقدسة، خاصة ان المسيحيين والمسلمين يعيشون معا في سلام واحترام متبادل في جميع مناطق الضفة الغربية.
ان التستر الاعلامي لن يساهم في اخفاء التشدد والتطرف الآخذ في الانتشار في المناطق الفلسطينية، فان لم تواجه السلطة هذا التطرف الاسلامي سريعا سيأتي على انهاكها واهلاكها في السنوات القليلة القادمة.