أشاد الأمير حسن بن طلال، ولي العهد الأردني، "بالدور والحضور المسيحي في الشرق الأوسط"، مشيرًا إلى "الحضور الاجتماعي والاقتصادي والثقافي والسياسي، لإخوتنا المسيحيين العرب عبر العصور، وتواجدهم الفاعل في المجتمع العربي". موضحًا "أنه في القرن التاسع عشر تحديدًا، أدى المسيحيون في بلاد الشام دورًا رئيسيًّا في النهضة العربية. وإلى وقتنا الحاضر، لا يزال المسيحيّون العرب من أهم المدافعين عن القضايا العربية القومية، وبشكل خاص القضية الفلسطينية".
وأضاف في مقال له بموقع "أبونا" "أن تطويب البابا فرنسيس لراهبتين عربيتين من فلسطين يأتي في سياق حرصه على تعزيز السلام والعدالة والاستقرار والعيش المشترك بين أتباع الديانات في العالم وفي المشرق العربي بشكل خاص. كما يشير بقوة إلى الاهتمام الذي توليه الكنيسة الكاثوليكية في العالم للحضور المسيحي في المشرق العربي. كما يحمل إعلان قداسة الراهبتين الأم ماري ألفونسين غطاس، مؤسسة راهبات الوردية، ومريم ليسوع المصلوب بواردي الكرملية رسائل تنطوي على معاني الشراكة الأخوية والتواضع والصبر ومحبة الآخر والمسؤولية المشتركة في خدمة المجتمع والنهوض بالتعليم بما يحقّق الصالح العام".
وشدد على "أنه في هذه الأوقات العصيبة التي تعيشها المنطقة وفي ضوء اشتداد معاناة التهجير وآلام اللجوء والبعد عن الأوطان، يجب أن نتمسك بقيَم العيش المشترك وألا ننسى أن ما أظهره المسيحيون العرب عبر تاريخهم من مقدرة متميزة وفكر خلاق مستنير وانتماء للوطن وقضاياه يشكّل ركيزة لا يستهان بها في التعاطي مع الواقع الرّاهن وخدمة قضايا الأمة بما يحقق الاستقرار والسلام".