كان رد فعل المسلمين السلفيين في غزة بطيء نسبيا بالنسبة لاخوانهم المسلمين الغاضبين في عدة دول من حول العالم، لقد بدأ احتجاجهم متأخرا بأيام ضد الصحيفة الفرنسية شارلي ابدو.
لقد تميزت المظاهرة بحقد المسلمين "الجهاديين" الأعمى على المسيحيين، وجهلهم بما يجري في دول العالم بل وما يتم تداوله في الصحافة الفلسطينية المحلية! يمكن تشبيههم بالمثل الذي قاله المسيح: "هم عميان قادة عميان. وان كان اعمى يقود اعمى يسقطان كلاهما في حفرة". تطاولوا على مسيحيي العالم الذين ساهموا في اعمار غزة التي هدمها الجيش الاسرائيلي، وحرقوا اعلام فرنسا وهي من الدول القليلة التي اعترفت بالدولة الفلسطينية!
ان الصحيفة التي اساءت لرسول الاسلام ساءت ايضا للمسيحيين وللمسيح قبل ذلك بوقت طويل. هي صحيفة لا دينية، ملحدة، لا تؤمن بالمسيح ولا تتبع اي ديانة اخرى. فلماذا هذا الحقد على المسيحيين اتباع المسيح؟!
يبدو ان الحزب الفلسطيني السلفي في غزة فقد ثقته في قادته الفلسطينين، تخلوا عن قادة حماس وفتح، ووجهوا انظارهم الى تنظيم الدولة الاسلامية، التنظيم الذي طرد المسيحيين وسرقهم وقتل منهم الكثير ومن الاقليات الاخرى. لقد رفع المتظاهرون اعلام داعش متفاخرين... لم يرفعوا الاعلام الفلسطينية!
لقد استخدمت حماس الشعارات الدينية الاسلامية من قبلهم للوصول الى اهدافها السياسية، وها نحن نشهد نشوء فرع داعش فلسطين في غزة يرفع الاعلام السوداء فقط، اعلام داعش، فهل ننتظر نعش القومية الفلسطينية قريبا؟ ام انه قد تم دفنها منذ زمن في غزة؟! وماذا عن المسيحيين، هل لهم مستقبل هناك؟!
شاهدوا مقطع الـفيديو من المظاهرة: