المطران يوسف توما: كل مسلم يريد الدفاع عن الاسلام عليه ان يتبرأ من التطرف

مدينة الموصل لم تستطع تجاوز الخلافات فسقطت بيد داعش وخسرت كثيرًا، كما أن العديد من أبنائها تعاونوا مع داعش وأصبحت رأس الحربة للتيارات الإسلامية المتطرّفة...
05 نوفمبر 2014 - 19:07 بتوقيت القدس
بمساهمة ام. سي. ان
المطران يوسف توما
المطران يوسف توما
تصوير السومرية نيوز

قال المطران يوسف توما، مطران كركوك والسليمانية للكلدان، إن مدينة الموصل لم تستطع تجاوز الخلافات فسقطت بيد داعش وخسرت كثيرًا، كما أن العديد من أبنائها تعاونوا مع داعش وأصبحت رأس الحربة للتيارات الإسلامية المتطرّفة، عكس مدينة كركوك، التي استطاع أبناؤها ترسيخ التعايش السلمي بين مكوّناتها الأربعة الرئيسية، المسيحيين، الأكراد، العرب، التركمان. مضيفًا، أن كلّ مسلم يريد الدفاع عن الإسلام، عليه أن يتبرأ من التطرّف.

جاء ذلك خلال ندوة أقامها اتحاد الأدباء والكتاب السريان، بمناسبة الذكرى 165 للصحافة السريانية، أدارها الأديب شليمون أوراها، وقدّم فيها المطران توما، ندوة بعنوان "رحلة في تاريخ الآباء الدومنيكان في العراق، ودورهم في مجال الطباعة والنشر والتعليم والصحافة"، في قاعة المركز الأكاديمي، في مدينة عنكاوا ذات الأغلبية المسيحية التابعة لمحافظة أربيل عاصمة إقليم كردستان بالعراق. وذلك بحضور عدد من البرلمانيين المسيحيين، وجلال حبيب، مدير ناحية عنكاوا، وعدد من المسؤولين الإداريين والسياسيين المسيحيين، وعدد من رؤساء منظمات المجتمع المدني.

وقدّم المطران توما نبذة تاريخية عن دور الآباء الدومنيكان منذ دخولهم للعراق عام 1750، وجلبهم لأول مطبعة حجرية عام 1855 ومطبعة أخرى عام 1861 إلى مدينة الموصل، عاصمة محافظة نينوى، بشمال العراق.

وأوضح أن وجود إقصاء واستبعاد للآخر، ونظام المحاصصة جعل من العراق أفسد بلدان العالم، لافتًا إلى أن المحاصصة السياسية وصلت إلى المسيحيين أيضًا في الحصول على الوزارات والوظائف العليا في الدولة، مشيرًا إلى أن حلّ المشكلة يكمن في اتخاذ مبدأ الكفاءات وليس المحاصصة.

وتابع "أن الآباء الدومنيكان استطاعوا الحفاظ على المخطوطات القيّمة في محافظة نينوى التي يسيطر عليها تنظيم داعش، حيث إن أكثر من 60%، تمّ تصويرها".

شارك المقالة:
هل لديك سؤال عن الإيمان المسيحي؟ نحن مستعدون لاجابتك راسلنا
التعليق على مسؤولية المعلق فقط وهو ليس بالضرورة رأي الموقع
1. جميل ليراتو 11 نوفمبر 2014 - 15:17 بتوقيت القدس
تأييد لما جاء بالحوار تأييد لما جاء بالحوار
سيادة المطران يوسف توما جزيل الاحترام سلام ومحبة المسيح معكم اطلعت على نص الحوار وما جاء به من اعلان نبذ التطرف من قبل كافة المرجعيات الاسلامية وهذا دليل على حسن النية لان التطرف هو آفة تنخر جسم النسيج الذي يتمتع به عراقنا منذ آلاف السنين ولا نسمح بإلغائه او التغاضي عنه لهذ السبب انني مؤيد وبإلحاح ان يتم علنا وبواسطة الاعلام وشكرا
قد يهمك ايضا