المطران كريكور: أردوغان اتفق مع دول عربية على تسليح داعش في الخفاء

قال المطران كريكور أوغسطين كوسا، مطران الأرمن الكاثوليك، إنه على الرغم من كل الجرائم التي ترتكبها داعش، إلا أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عقد اتفاقية مع بعض الدول العربية في الخفاء لتسليح داعش
03 أكتوبر 2014 - 11:28 بتوقيت القدس
بمساهمة ام.سي.ان
المطران كريكور
المطران كريكور
 

قال المطران كريكور أوغسطين كوسا، مطران الأرمن الكاثوليك، إنه على الرغم من كل الجرائم التي ترتكبها داعش، إلا أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عقد اتفاقية مع بعض الدول العربية في الخفاء لتسليح تنظيم الدولة الإسلامية، وإمداده بالأموال، مؤكدا أن أردوغان يدعم تنظيم داعش، ويمده بالأموال لتسليحه في مواجهة الشرق، وأن الاتحاد الأوروبي لن يسمح لتركيا بالانضمام لعضويته؛ لتبنيها الإرهاب، وعدم اعترافها بمذابح الأرمن.

وعن اعتزام الحكومة المصرية تصعيد ملف مذابح الأرمن ضد أردوغان، وعن موقف أردوغان من مصر، وحديثه عن الديمقراطية، قال أوغسطين، في حوراه، الخميس، مع جريدة الوطن المصرية، "أشكر الرئيس السيسي لكلمته التي ألقاها أمام الأمم المتحدة، والتي أبرز فيها للعالم حب مصر للسلام ومحاربته للإرهاب"، وتابع: "إن أردوغان يقاوم مصر بكلماته؛ لأنه كان ينتظر أن تكون دولة إسلامية إخوانية، ولكن الشعب المصري الذكي الذي يحافظ على تراثه القديم وحاضره ومستقبله، لا يقبل بتشويه الحقيقة، ولا يقبل أحد أن يكلمه بالدين وهو لا يعرف شيئا عن الدين".

وأضاف: "كثير من الكتاب الأتراك والصحفيين نادوا بالاعتراف بمذابح الأرمن، لكنه لا يريد أن يعترف، وما فعله أجداده في 1915 يفعله الآن بدعم داعش"، وأوضح "أن تركيا رفضت أن توقع على المعاهدة التي تنص على الاعتراف بالإبادة الجماعية للأرمن والعيش السلمي بين الشعبين الأرمني والتركي، وإعادة كل الممتلكات التي اغتصبها الأتراك، وإعادة بناء كل ما هدموه، لكن الحكومة التركية رفضت؛ لأنها لا تريد السلام، أو رد الممتلكات إلى أصحابها، وكان آخر لقاء بين الحكومتين في عام 2009".

وعن وجود إحصائية بممتلكات الأرمن التي استولت عليها تركيا، قال "لا تُحصى، وقبل 100 عام، كانت هناك مدارس ثقافية فنية وصناعية وجامعات خرَّجت أطباء ومهندسين ورجال دين وعلماء، والأرمن معروفون بالأشغال اليدوية والنقش على الحجر وأعمال التطريز، فجميع القصور والمتاحف والمساجد التركية صُممت على يد مهندسين أرمن، لكن الأتراك شوَّهوا التاريخ، فسلبوا ممتلكات الأرمن، وأغلقوا البعض، وقاموا بتغيير أسماء أصحاب الفيلل إلى أسماء أشخاص آخرين".

وبسؤاله عن لقاء الرئيس السيسي برؤساء الطوائف المسيحية، وهل تحدث معه عن ملف إبادة الأرمن، قال: "لقاء رئيس الجمهورية كان جلسة تعارف، ولتهنئة رؤساء الكنائس بمنصبه الجديد، ووعدنا بالالتقاء بكل رئيس طائفة على حدة؛ للتعرف على شؤون الجالية، والتعرف على كنائسنا، وقدَّمت له كتبا تاريخية عن الأرمن ومذابحهم، وقال الرئيس: نحن نكن للشعب الأرمني كل الاحترام، وأبديت له رغبتي في إحياء ذكرى المجازر الأرمينية في 2015، ولم نتحدث عن تصعيد ملف الأرمن في مواجهة تركيا".

شارك المقالة:
هل لديك سؤال عن الإيمان المسيحي؟ نحن مستعدون لاجابتك راسلنا
قد يهمك ايضا