أعلن بعض المسلمين في ايرلندا الشمالية عن خططهم لمغادرة البلاد لتجنب أعمال العنف المعادية للاسلام. ويأتي هذا بعد اعتداء تعرضت له عائلة مسلمة في مدينة بيلفاست، قبل حوالي شهرين، اذ اقتحم مشاغبون مخبولون بيتهم وهاجموهم.
وحصل هذا الاعتداء بعد تعليقات من قس ايرلندي يدعى جيمس ماككونيل، الذي قال واعظا: "إن الله الذي نعبده ونخدمه في هذا المساء هو ليس الذي يسمى "الله". إن "الله" عند الاسلام هو اله وثني. وهو اله وحشي." وأضاف ايضا أن الاسلام هو عقيدة نشأت في جهنم على حد تعبيره.
وحصل اعتداء آخر بعد ساعتين من الاعتداء الأول نتج عنه اصابات جسدية وتضمن عبارات مسيئة للعرب والباكستانيين.
وقامت الشرطة الايرلندية بالتحقيق مع هذا الواعظ وشجبت تعاليمه وتعليقاته المعادية للإسلام، ووصفتها بالتي تأجج الكراهية.
هذا وأيد بعض من الخدّام الايرلنديين تصريحات القس ماككونيل ودعموه. إلا أن المجتمع المسيحي الأكبر انتقده بشدة. ووصف التصريحات أحد الخدام المشيخيين بأنها تعارض التعاليم المسيحية بغض النظر عن طبيعة الدين الاسلامي ومدى موافقته مع تعاليمه. وحث على الانخراط في الحوار البنّاء مع الديانات الأخرى.
واعتذر القس ماككونيل لضحايا الاعتداءات وعرض بأن يدفع المال لاصلاح الأضرار المادية التي لحقت بالمنزلين.