حذر المجلس الديني الإسلامي في سيلانجور الذي كان قد استحوذ على آلاف الاناجيل دون اعادتها على الرغم من قرار المدعي العام القاضي بذلك، من انه سيستمر في الاستيلاء على الوثائق المسيحية حيثُ ترد كلمة اللّه.
وفي بيانٍ رسمي، اشار رئيس المجلس الى ان من حق المجلس تلف النصوص المقدسة التي يستحوذ عليها، وان من واجبه التصدي لتوزيع الكتب المسيحية في سيلانجور وهي ولاية من ولايات ماليزيا الـ13، كما وهدد بتوقيف من يستمر في نشر المواد الميسحية المحظورة مؤكداً ان المجلس مستمرٌ في اجراءاته هذه والتوقيفات.
واشار الى ان المجلس لن يقبل قرار مدعي التمييز في قضية الاستيلاء على اناجيل الجمعية الماليزية للانجيل وبأنه لن يعيدها الى الجمعية.
أما بالنسبة للمدعي العام، فالأناجيل لا تُشكل خطراً وقرر إغلاق القضية ضد الجمعية الماليزية للاناجيل بعد ان وجد ان المجلس الديني الإسلامي في سيلانجور مخطئً في الاستيلاء على الاناجيل.
ورفض المجلس الامتثال لقرار المدعي العام والحكومة المركزية مؤكداً انه سيتابع القضية امام المحاكم للتخلص من هذه الكتب وكبح انتشارها.
وكان سلطان سيلانجور قد طلب مؤخراً من المجلس الذي يستحوذ على الاناجيل إحالة القضية امام المدعي العام والمحكمة لتحديد ما إذا كان من الواجب إعادة الكتب، إلا ان السلطات المحلية الرسمية اشارت الى ان ما من قرار قد اتخذ حتى الساعة في ما يتعلق بإعادة الأناجيل نافياً الشائعات التي أفادت بتلف الأناجيل.
واتت الهجمات ضد المسيحيين هذه السنة بالإضافة الى الاستيلاء على الأناجيل نتيجةً للحكم الملتبس التي أصدرته محكمة التمييز والقاضي بمنع المجلة الكاثوليكية الأسبوعية The Herald من استخدام كلمة الله باللغة الماليزية.
وعلى إثر هذا القرار، صادرت وزارة الداخلية ألفي نسخة لأحد اعداد المجلة من ابرشية كوالا لمبور، وتم تبرير الاستيلاء في الحاجة الى التأكد ما إذا كان المنشور يتماشى مع حكم المحكمة وإذا ما كان "استخدام كلمة اللّه غير شرعي".
وتجدر الاشارة الى ان المسيحيين في ماليزيا البالغ عدد سكانها 28 مليون بأغلبهم من المسلمين هم ثالث اكبر مجموعة دينية في البلاد بعد البوذيين.
ويؤكد قاموس لاتيني – ماليزي تم نشره منذ 400 عاماً الى ان كلمة الله كانت مستخدمة لوصف اللّه في الانجيل باللغة المحلية