حاول محتجون أردنيون، مساء الخميس، اقتحام كنيسة في محافظة عجلون، شمالي الأردن، احتجاجا على مقتل فتاة مسيحية على يد والدها بعد اشهارها اسلامها.
وقالت مصادر ان "مجموعة من أهالي قرية الوهادنة بمحافظة عجلون حاصرت كنيسة وحاولت اقتحامها، بعد وقت قليل من محاولة مجموعة من الشبان احراقها"، لكن قوات الأمن منعت الأهالي من اقتحام الكنيسة.
وطالب المحتجون الذين تجمعوا في وقت سابق أمام مبنى المحافظة قبل أن يتوجهوا للكنيسة، بدفن الفتاة في مقبرة إسلامية، بحسب المصدر نفسه، لكن عائلتها ترفض.
واضافوا ان "صلاة الغائب اقيمت على روح الفتاة في المسجد الكبير في القرية من قبل نفر من اهالي المنطقة تبعتها احداث شغب واعتداء على منازل اسر مسيحية، فيما قامت عائلة مسيحية بإطلاق النار في الهواء لإخافة المحتجين قبل تدخل الدرك".
هذا وتشير المعلومات إلى أن عدداً من سكان بلدة الوهادنة "المسلمين" توجهوا إلى مديرية شرطة عجلون، للمطالبة بتسليمهم جثة الفتاة لدفنها في مقابر البلدة الإسلامية.
وتقرر توقيف والد الفتاة على ذمة القضية فيما لا تزال التحقيقات جارية، بحسب المصدر الامني.
وحسب المصادر، فإن شبهات تدور حول أن والد الفتاة قام بتسليم نفسه، حتى يدفع بالتهمة عن آخرين من أفراد العائلة، قد يكونون شاركوا في قتل الفتاة.
وبحسب المصدر، فإن الاحتجاج اندلع نتيجة مقتل فتاة مسيحية على يد والدها بعد أن اشهرت اسلامها اثر حضورها محاضرة للداعية السعودي محمد العريفي في الجامعة الأردنية بعمان مؤخرا. ووفق المصدر، فإن والد الفتاه ضربها بحجر على رأسها، ما أدى إلى وفاتها على الفور.
الى ذلك نشر الدكتور سليمان الدقور والذي يرافق الدكتور العريفي في جولته بالاردن على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" توضيحا عاجلا قال فيه "توضيح #عاجل .. بشأن مقتل الفتاة التي أسلمت يوم الثلاثاء وأنها من عجلون، وتوضيح بشأن الرسائل التي تأتيني على الخاص سواء في الاستيضاح عن الموضوع أو في # التهديدات التي تمس موقفي وتتعلق بحياتي".
واضاف "أسأل الله للمقتولة في عجلون القبول عند الله وأن تكون من الشهداء، أما التي أسلمت يوم الثلاثاء بعد محاضرة العريفي وكنت أنا من تأكد من موقفها وأسمعتها الشهادة ورددتها ورائي فهي غيرها التي قيل عنها من عجلون لبيانات كثيرة لن أفصح عنها حفاظا على حياتها".