في إحدى الكنائس، أصبح الشيء الوحيد المعبود هو جعة البيرة، وفي كنيسة أخرى يتم بيع السيارات اللامعة. يبدو أن نوعاً جديداً من التحوّل بدأ يأخذ مجراه في كنائس بريطانيا في الآونة الأخيرة.
بسبب التراجع في الانتماء الديني وارتفاع التكلفة الباهظة للحفاظ على هذه المباني التاريخية، فإنّه يتم إعطاء هذه الكنائس طابعاً جديداً. في إحدى الكنائس المشيخية في شمال لندن يعلو صوت الموسيقى الصاخبة وأوعية البيرة موجودة في المكان، لا شكّ أنّه هنالك "مجموعة" مختلفة تذهب إلى الكنيسة الآن. الأقواس الكبيرة لا زالت على حالها ولكن بدلاً من المذبح أصبح هنالك باراً وطاولات وتم استبدال المقاعد بأجهزة الكازينو. الكنيسة التي بنيت في عام 1902 تبقى بهيكليتها الخارجية كما هي، ولكنها من الداخل أصبحت حانة.
قال أحد الأشخاص : "لو بقيت كنيسة، لكان هنالك شخصين أو ثلاثة فقط، ولكن في أيّام الجُمَع والسبوت، يكتظ المكان. الأمر غريب. أشعر وكأنني يجب أن أحترم هيبة المكان، ولكن ليس لدي مانع أن أكون ثملاً هنا."
وقالت سيّدة أخرى عن المكان وهي تحتسي النبيذ مع صديقتها: "إنه جميل، ويختلف عن الحانات الأخرى. جيّد أنه يتم استخدامه بدلاً من هجره."
في السنوات الأخيرة قلّت العبادة الدينية في بريطانيا وبات على السلطات الكنسية أن تفكّر بطريقة أفضل للتصرّف بالممتلكات الباهظة الثمن. تختلف السياسات باختلاف الطوائف. قال أحد المسؤولين في الكنيسة الأسقفية:
" لا يمكن استخدام الكنائس كمتاجر للجنس أو أماكن للقمار. الكنيسة ستبدو كنيسة دائماً، بغض النظر عن الأمر الذي تستخدم من أجله."
في مدينة ليفربول، أصبحت كنيسة القديس بطرس الكاثوليكية تستخدم مطعماً يحتفل بمناسبات مثل الهالوين، وإنّ هذا الأمر مشين بالنسبة للكثير من الكاثوليك.
قامت كنيسة إنجلترا بهدم 500 كنيسة بين عام 1969 و 2011 بينما تم بيع أو تأجير 1000 كنيسة بمبلغ إجمالي 47 مليون جنيه استرليني.
أحياناً يتم تحويل الكنائس إلى منازل فخمة مع برك سباحة، حيث تم عرض إحداها للبيع بمبلغ 50 مليون جنيه استرليني.