الحكومة اليمنية تـُدخل فاطمة السالم مستشفى المجانين بعد اعتناقها المسيحية

فاطمة محمد السالم، شابة في الثلاثين من عمرها، تعمل في مجال المحاماة. قررت ترك الدين الإسلامي واعتناق المسيحية بعد أن "روّعتها"، بحسب صحف محلية، مجزرة القاعدة في مستشفى العرضي بالعاصمة اليمنية صنعاء
27 مارس 2014 - 10:54 بتوقيت القدس
راديو سوا

فاطمة محمد السالم، شابة في الثلاثين من عمرها، تعمل في مجال المحاماة. قررت ترك الدين الإسلامي واعتناق المسيحية بعد أن "روّعتها"، بحسب صحف محلية، مجزرة القاعدة في مستشفى العرضي بالعاصمة اليمنية صنعاء، التي راح ضحيتها أكثر من 200 قتيل وجريح.

ومباشرة بعد أن انتشر الخبر، قامت النيابة بإحالة الفتاة وهي مقيدة اليدين إلى إحدى المصحات المتخصصة في مدينة الحديدة جنوب البلاد لفحص حالتها النفسية.

وقال أطباء نفسيون في مستشفى دار السلام للأمراض النفسية والعصبية لصحيفة "الرأي" الكويتية إنهم تسلموا من وصفوها بـ"المتهمة" فاطمة محمد سالم من النيابة للكشف عليها ورفعوا تقريرا يفيد بأنها مريضة نفسيا وتعاني من "جنون العظمة" وقد أثر عليها طلاقها من زوجها الثاني وأحداث جريمة حصلت في مستشفى الدفاع.

وأضاف الأطباء أنه "تم التحفظ على المتهمة" في دار الرعاية النفسية لضمان أخذها للعلاج الدوائي والنفسي.

جهل بحقوق المعتقد

غير أن بعض المدافعين عن حقوق الإنسان في اليمن اعتبروا تسليمها لمستشفى الأمراض العقلية دلالة على "الجهل" بحق الإنسان في تغيير معتقده.

و قال رئيس المركز اليمني للحقوق المدنية نور عزعزي للصحافة المحلية إن "حرية الاعتقاد حق قانوني كفله الدستور اليمني الذي ينص على احترام المواثيق الدولية والعمل بها"، مشيرا إلى "غلبة الثقافة التقليدية في القضاء اليمني، وهي ثقافة لا تعترف بحرية الاعتقاد".

وبحسب الصحافة اليمنية، فقد اعتَبرت فاطمة أثناء التحقيق معها أن اعتناقها المسيحية "ليس لأن الدين الاسلامي سيئ بقدر ما صار منارة يتخذه أعداؤه وبمساعدة ممن يدعون خلافة الله على الأرض من أبنائه في تشويهه وإبقاء أتباع هذا الدين تحت مظلة الإرهاب والملاحقات العالمية".

وألقي القبض على فاطمة سالم بتهمة الارتداد عن الإسلام واعتناق الديانة المسيحية في مدينة باجل بمحافظة الحديدة غرب اليمن.

اعتنقت المسيحية "للتفاهم مع الجن"

وبعد اعتقالها انتشرت روايات كثيرة عن أسباب تركها الإسلام إلى المسيحية، فاعتبرت بعض المصادر القريبة منها، بحسب الصحافة اليمنية، أنها تمارس طقوسا غريبة لاستخراج الكنوز، وطلب منها "الجن" اعتناق المسيحية مقابل التواصل معها.

بيد أن الكثير من الحقوقيين اعتبروا أن هذه الروايات خاطئة وغرضها إما وصفها بالجنون أو بتعاطي الشعوذة والسحر حتى يتم تقزيم قضيتها في المجتمع دون أن إثارة أسباب خروجها من الإسلام.

شارك المقالة:
هل لديك سؤال عن الإيمان المسيحي؟ نحن مستعدون لاجابتك راسلنا